كشفت منظمة حقوقية
إسرائيلية، النقاب عن أن المستوطنين اليهود يعكفون على تسميم مياه الشرب في القرى والبلدات
الفلسطينية في أنحاء الضفة الغربية.
وقال يهودا شاؤول، مؤسس منظمة "يكسرون الصمت"، التي تعنى برصد انتهاكات حقوق الإنسان التي ينفذها الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اليهود ضد الفلسطينيين، إن الهدف من تسميم المياه يتمثل في دفع "المحليين الفلسطينيين إلى ترك قراهم وبلداتهم ليتسنى للمستوطنين السيطرة على أراضيها".
وعرض موقع صحيفة "ميكورريشون" الأربعاء، شريط فيديو يظهر فيه شاؤول وهو يشرح لمجموعة من السياح الأجانب آليات عمل المستوطنين في تنفيذ هذه الجرائم.
وبحسب شاؤول فإن سكان إحدى القرى الفلسطينية في جبل الخليل غادروا قراهم لمدة عامين بعد أن قام مستوطنون من المستوطنات المجاورة بتسميم محطات المياه التي تغذي هذه القرية، مشيرا إلى أن التقديرات تؤكد أن هذا الأسلوب قد استخدم في مناطق عديدة داخل الضفة الغربية.
ويذكر أن تحقيقا تلفزيونيا عرضته قناة التلفزة الإسرائيلية العاشرة قبل حوالي عام قد كشف النقاب عن أن الحاخام شلومو ملميد، رئيس ما يعرف "مجلس حاخامات المستوطنات" قد أصدر فتوى تجيز للمستوطنين تسميم مياه الشرب والآبار الارتوازية في أرجاء الضفة الغربية.
ونوه التحقيق إلى أن خطورة "الفتوى" التي أصدرها ملميد تكمن في أنه بالإضافة إلى مكانته الاعتبارية كمرجعية دينية كبيرة، فإنه يحظى باحترام الشباب داخل المستوطنات بسبب تبنيه خطا "فقهيا أكثر تشددا" في كل ما يتعلق بتشريع الاعتداءات ضد الفلسطينيين.
ونوه التحقيق إلى أن تعمد المستوطنين في أرجاء الضفة الغربية سرقة محصول الزيتون من الفلسطينيين في أرجاء الضفة الغربية، إلى جانب اجتثاث وإتلاف حقول الزيتون، يرجع بشكل خاص إلى فتوى أصدرها الحاخام إسحاك ليفانون، الذي يعد أحد أهم المرجعيات الدينية في المستوطنات اليهودية.
ويشار إلى أن صحيفة "هآرتس"، عرضت في عددها الصادر بتاريخ 22 كانون الأول/ ديسمبر 2015، نص فتوى أصدرها الحاخام شموئيل مردخاي، عضو مجلس الحاخامية الكبرى، والحاخام الأكبر لليهود في مدينة صفد المحتلة، تقول إنه تجوز سرقة العرب.
وردا على سؤال وجهه له أحد اليهود، فقد أشار مردخاي إلى عدد من "المسوغات الفقهية" التي "تجيز وأحيانا توجب سرقة العرب" على رأسها "أن العرب بطبعهم لصوص تجوز معاملتهم بالمثل".