وجه القائم بأعمال المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين في
مصر،
محمود عزت، رسالة صوتية إلى أبناء الجماعة وأنصارها في مصر، عبر فيها عن تهنئته بحلول شهر رمضان الفضيل.
وقال عزت في رسالته الصوتية: "إخواني وأخواتي في الطليعة الصامدة خلف أسوار الطغيان والاستبداد.. إخواني وأخواتي الذين لم تمنعهم جراحاتهم وإصاباتهم من تقدم صفوف المرابطين في الشوارع يصدعون بالحق".
وأضاف عزت: "أيها الإخوة، ونحن نتعرض لنفحات الله في هذه الأيام المباركة، نحمده أن بلغنا رمضان، وساق إلينا فرص العمل الصالح والنضال الثوري، فاللهم أهله علينا بالأمن والإيمان، والسلامة والإسلام، والتوفيق لما تحبه وترضى".
وأكد عزت في كلمته التي وجهها لأنصار الجماعة وأبنائها "أن أجل نعمة أنعم الله تعالى بها علينا بعد نعمة الإسلام هي الانتماء إلى هذه الجماعة المباركة التي تعلمنا فيها الحق والقوة والحرية".
وشدد على أن الجماعة تمثل النواة الصلبة للمشروع الإسلامي الحضاري العالمي في مواجهة نظام عالمي مادى لا إنساني، ما زالت الولايات المتحدة الأمريكية والصهيونية العالمية تنفرد بقيادته وتحالف معهما القوى الاستعمارية الشرقية والغربية، مستغلين الطائفية المهلكة والعرقية المنتنة لتمزيق الأمة ونهب ثرواتها.
وسلط عزت الضوء في كلمته على جملة من القضايا، كان من بينها أن المعركة الحالية تمثل حلقة من حلقات الصراع بين الحق والباطل، وهي معركة مستمرة متصلة الحلقات، وإن كانت الحلقة الراهنة من أشدها ضراوة، منوها إلى أن الإسلام الحضاري المقاوم للظلم والاحتلال مستهدف بالمحو، وأوطانه كذلك مستهدفة بالتفتيت والإفشال والاحتلال.
وأضاف أن ما يحدث هذه الأيام في سوريا والعراق وفلسطين هو ما يسعون لتحقيقه في اليمن والخليج وليبيا ومصر، انتهاء بمدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم إن استطاعوا، ولن يستطيعوا بحول الله وقوته، ثم بوعي الأمة ومقوماتها، على حد تعبيره.
تحذير من اختزال المعركة
وحذر عزت في كلمته من اختزال المعركة في مقاومة الانقلاب، لأن ذلك لا يمثل إلا جزءا منها، أو فصلا من فصولها، ومقاومة الاستبداد والفساد والتبعية للمشروع الصهيو-أمريكي هي الأساس، وحذر أيضا من اختزال المعركة بتصورها صراعا بين الإخوان والعسكر، أو بينهم وبين قائد الانقلاب.
وشدد على أنها معركة الأمة الإسلامية، وفي القلب منها الإخوان وكل القوى الوطنية والثورية من ناحية، ومن الناحية الأخرى جميع وكلاء مشروع الهيمنة الصهيوني الأمريكي في مصر والعالم العربي والإسلامي، وقادة العسكر في مصر في القلب منهم.
ودعا أبناء الجماعة إلى الحرص على الأخوة قائلا: اعلموا أن أخوتنا هي سر قوتنا، وسبب تنزل رحمات الله علينا.
كما دعا للمشاركة في الحراك الثوري السلمي لمواجهة الانقلاب العسكري، مطالبا بالبذل؛ رفضا للظلم والاستبداد، وطلبا للحرية والكرامة والثقة بنصر الله.