قال المحلل
الإسرائيلي جاكي خوجي، إن رئيس النظام في
مصر، عبد الفتاح
السيسي، قلق ويخشى أن يكون صيف 2016 أشد حرا من الذي سبقه، لذلك فقد هرع لإيقاظ إسرائيل من نومها والتودد إليها.
وبحسب المقال المنشور له على صحيفة "معاريف"، الأربعاء، لفت الكاتب إلى أن خطاب السيسي الموجه إلى وسائل الإعلام الإسرائيلية وطلبه منها أن تنقل كلامه للجمهور كان استثنائيا، وهو ثمرة تخطيط مسبق.
ولفت إلى ربط الدوائر السياسية في إسرائيل بين خطاب السيسي وبين دخول هرتسوغ إلى الحكومة الإسرائيلية، غير أن الكاتب قال إن القاهرة في أزمة أشد من أن تبحث لنفسها عن مخرج في لقاء مصالح مؤقت بين السياسيين الإسرائيليين.
وكشف خوجي عن قلق السيسي من أن يتخذ رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس خطوات أحادية، كالتوجه إلى مجلس الأمن للمطالبة بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، أو رفع دعوى ضد إسرائيل في لاهاي، الأمر الذي قد يشعل الضفة، ثم غزة، واحتمال كبير بأن يتسرب التصعيد إلى سيناء.
وعلى الجانب الفرنسي، أعلن الرئيس فرنسوا هولاند تأجيل المؤتمر الدولي الذي ستبحث فيه المبادرة الفرنسية، والورقة الأمريكية معطلة مؤقتا، وواشنطن مشغولة بالانتخابات التي يمكن أن تتوج دونالد ترامب رئيسا، وتدفن كل تسوية تتضمن تنازلات إسرائيلية.
وختم بأن خطاب السيسي معناه أن مسيرة السلام هي قرص التهدئة، وبغيابها أو بانعدام فرصة في مستقبل أفضل، من شأنه أن يدفع الجماهير إلى أن تبحث عن الخلاص في أماكن أخرى.