أصدر عضو مجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين بتركيا الشيخ
عصام تليمة بيانا للرد على تصريحات عضو مكتب الإرشاد بالجماعة الدكتور
محمود حسين، والذي أصدر السبت الماضي تصريحا صحفيا للتعقيب على مقال "تليمة"، الذي نشرته "عربي21" بعنوان :"من اختطف جماعة الإخوان؟!".
وقال تليمة :" اتسم التصريح بسوء القراءة، وسوء الفهم، وما أحب أن أبادر بتوضيحه هنا، هو ما أثير عني، وفهم خطأ من مقالي، أني أتهم الدكتور مرسي ومستشاريه، وهو أمر لم يصدر عني، وإن فهمه البعض خطأ، ولبس به على الناس، فإني أعتذر للسيد الرئيس
محمد مرسي، وإخوانه المسجونين ومستشاريه الكرام، إن كان هذا المعنى قد فهم عني، وليس هناك كبير على الخطأ، ولا كبير عن الاعتذار عن الخطأ، وهذا من شيم الرجال لا أشباه الرجال المنتفخين بالباطل".
وأضاف :" أنصح الأخ الكبير الأمين العام السابق ومن كتبوا معه التصريح، ألا يتترسوا بالرئيس مرسي والمسجونين فك الله أسرهم جميعا، فمقالاتي لا علاقة لها به، ولا بمن ابتلاهم الله بالسجون، فهؤلاء ليس لهم مني إلا السعي لفك أسرهم، والدعاء لهم، ولا حديث لي عنهم، وليت الأمين العام السابق ومن يلوذ بجنابه، أن يردوا بمناسبة ذكر من في السجون والشهداء عما يثار عن منع الأموال عن أسرهم، وما صحة ذلك؟ بدل الصمت المريب، والاهتمام بعصام تليمة وما يكتب".
واستنكر تصريح "حسين" الذي اتهمه بأنه يشغل الصف الإخواني بالادعاء الباطل بدلا من توجيه الجهود لكسر الانقلاب، قائلا :"على أساس أن عصام تليمة هو الذي يشغل الصف على مدار عام كامل بخلافات داخلية، وقرارات لا تمت بأي صلة للمؤسسية، ورفض بكل صلف لوساطات العلماء والمفكرين للحل، وتشويه المخالفين من الإخوان، لإسباغ شرعية لما يقوم به؟".
واستطرد قائلا:" يا سيدي، والله أنا مستعد لحمل نعالكم جميعا، وأعمل معكم لو أنكم امتلكتم الشجاعة، وأعلنتم عن رؤية لكسر الانقلاب، ومشروع يجمع الشباب والصف الإخواني حولكم، وهو ما ناقشنا فيه الأمين العام السابق (في إشارة إلى محمود حسين) في قطر مرارا، وسوف يرد ذلك بالتفصيل عند حديثنا عن تلك المرحلة إن شاء الله".
وأردف :"نفى التصريح المكتوب للأمين العام السابق، ما ذكرته عن الدكتور محمد
البلتاجي، بل زاد في الأمر فتقول علي بما لم أقله، فزعم أني قلت عن الدكتور البلتاجي أنه فصل من الجماعة. وهذا محض افتراء لم أقله، بل ما قلته هو: (وصل إلى نقاش هذه الفئة فصل د. محمد البلتاجي)، نقاش، لا فصل، وأن هذا ما قاله الدكتور صلاح سلطان للشيخ القرضاوي أمام الدكتور البلتاجي، فلم يزد البلتاجي على ابتسامة تدل على الاستهزاء بما يمارس معه".
وتابع:" والأمر ميسور، أسرة البلتاجي أحياء يرزقون، والصف الإخواني لم يمت، والشهود كثر، الذين كانوا كلما طلبوا البلتاجي في محافظاتهم، يقابل الطلب بالرفض، بحجة أن البلتاجي يصاحب علمانيين وليبراليين، وتوجهه يخالف توجه من وصفتهم بمختطفي الجماعة، وما تم مع البلتاجي تم مغ غيره. ومستعد للقسم علنا، ويقف أمامي الأمين العام السابق، أو من أملوا عليه تصريحه، فيقسمون أمامي نفيا لذلك؟!".
وشكك "تليمة" في أن يكون "حسين" هو من كتب التصريح الأخير، فلا اللغة لغته، ولا الأسلوب أسلوبه، بحسب قوله، مضيفا:" وأعلم ما يخشى منه مسعرو الحرب ممن حول الدكتور، والمنتفعون بلا فتته، وأحب أن أطمئنه ورفاقه، أن ما يخشون مني أن أتناوله عنهم، ليس من خلقي أن أفعله، فما يتم تداوله ونقاشه بين شباب الإخوان، قمنا بكل شجاعة بصحبة عشرة من إخواني من مجلس شورى تركيا باستجواب حوله، وصدر به قرار من المجلس، ولم ولن أسمح لنفسي الأمارة بالسوء الخوض في مثل هذه الأمور، فقد طرحتها في مكانها، وتم البت فيها بإجراء، يستطيع كل من بالصف الإخواني معرفته بطرقه الرسمية في التنظيم، إن مجال حديثي حتى لا يقلق أحد، هو مجال تقييم الأداء والرؤى، هذه هي شهادتي، وسوف أبدأها ببداية فض رابعة، وتحديدا العام الذي قضيناه في قطر قبل قدومنا إلى تركيا، ثم تجربة تركيا، حتى أمس".
وذكر :" يبدو أن كاتب تصريح الأخ الأمين العام السابق، نسي نفسه، ونسي أنه يرد على عصام تليمة، وليس على أحد عبيد إحسانهم، عصام تليمة ليس مكسور العين داخل الإخوان، ولا خارجها، يعلم ذلك القاصي والداني، عصام تليمة لم يكن يوما في التنظيم يدا سفلى، فاحذر يا صغيري أن تقترب من عرين الأسد، فوقتها لن تجد إلا مخالب تخمش الوجوه، وأنيابا تبقر البطون".
وأردف "تليمة" :" لست مغفلا حتى لا أعرف عواقب ما أقوم به، وأن حربا ستشن ضدي تنال من السمعة، وتسعى بالباطل للتشويه، فكل ذلك أتوقعه أن يحدث، إن لم يكن يحدث بالفعل، ولا أبالي بكل هذا، فلست طامحا في رضا البشر، بل عيني دوما على رب البشر".
وأضاف أن "حسين اختتم تصريحه بما يشبه التخويف للموقع الذي نشرت فيه (في إشارة لـ"عربي 21")، وبقية المواقع، بلغة ما أسميه: (مباحث أمن الدعوة)، فكتب يقول: (ونرجو وسائل الإعلام تحري الدقة، بنشر مثل هذه الأحاديث، التي تعبر عن أصحابها دون دراية أو علم). علما أن المقالات في أي موقع، تعبر عن رأي كاتبها، لا رأي الموقع، وأن ما كتب هو مقال، وليس تصريحا صحفيا".
واختتم بيانه بالقول:" أتوجه بخالص الشكر والتقدير لكل من ساهم في كتابة هذا التصريح، لأنه ببساطة كفاني مؤونة إقناع القراء والإخوان، بما سأقوم بكتابته مستقبلا إن شاء الله. يا سادة، يا معشر الصف الإخواني: بالله عليكم، قيادة لم تستطع قراءة مقال لشيخ مسكين مثلي على وجهه الصحيح، فكيف بها ستقرأ المشهد السياسي الخطير الذي نعيشه، والأدهى أنها قرأته بالمقلوب، وادعت كعادتها ما ليس فيه، ولم تتريث لمرة أن تفهمه، فهل ستفهم كيف تتعامل مع واقع سياسي معقد كالانقلاب الذي نعانيه؟! لك الله يا دعوة الإخوان".
وكان "حسين" قد قال – في تصريح صحفي نشره على موقع "إخوان سايت" الذي جاء في مواجهة "إخوان أون لاين"- إن "تليمة" ذكر معلومة غير صحيحة عن موقف الجماعة من "البلتاجي" بأنه تم فصله قبل الانقلاب من الجماعة، متهما إياه بأنه يدخل الصف في دوامة من الشك والاتهامات، حول ما سماه خطف الجماعة ممن تم انتخابهم من قواعد الإخوان.