ملفات وتقارير

هجوم إعلامي إيراني ممنهج ضد السعودية

صدر: تحولت الحكومة السعودية من حكومة محافظة إلى حكومة متطرفة تجاه إيران - فارس
هاجمت صحف ووسائل إعلام إيرانية، المملكة العربية السعودية، بعد قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي جاء بناء على طلب من السعودية، ونص على إخراج الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني في سوريا.

ودانت الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرار لها، الجمعة، استهداف المعارضة السورية المعتدلة، كما طالبت بانسحاب فيلق القدس والحرس الثوري وحزب الله من سوريا.

وقالت صحيفة "جام جم" إنه "لا يحق للسعودية التي تدعم الإرهاب هي نفسها أن تتحدث عن حقوق الإنسان في الأمم المتحدة".

وأضافت "جام جم" أن "السعودية من أبرز المتهمين في دعم الإرهاب بسوريا، وهذه الدولة من خلال تدخلها في اليمن أصبحت من أكبر الدول التي تنتهك حقوق الإنسان في المنطقة".

واعتبرت الصحيفة أن "الشعب السعودي مضطهد وأن المملكة لم تعط شعبها الحقوق بشكل كامل"، على حد قولها.

من جانب آخر، هاجم المستشار الأعلى في الخارجية الإيرانية سيد محمد صدر، السعودية ووزير خارجيتها عادل الجبير، خلال لقاء خاص مع وكالة إيسنا الإيرانية.

وقال صدر إنه "من خلال مواقف وزير خارجية السعودية عادل الجبير وتصريحاته النارية تجاه إيران، نشم رائحة العنصرية".

وأضاف صدر أنه في السنوات الأخيرة تحولت الحكومة السعودية من حكومة محافظة إلى حكومة متطرفة تجاه إيران، مشيرا إلى أن الصراع بين إيران والسعودية ليس صراعا جديدا "ولكن  الأخيرة تحاول جاهدة أن يتحول هذا الصراع إلى عداء بين الطرفين".

وهاجم مستشار الخارجية الإيرانية عادل الجبير قائلا: "وزير خارجية السعودية يتهم إيران بأنها تحتل دولا عربية ويحاول الجبير من خلال تصريحاته إثارة العرب تجاه إيران، ولكن يجب أن نذكر الجبير بأن هذا الصراع سياسي ولا يستخدم تجاه إيران تصريحات عنصرية".

واعتبر محمد صدر أن تصريحات المسؤولين السعودية تنم عن تراجع وفشل في سوريا واليمن، "ومن وجهة نظر علماء النفس السياسي، فإن هذه المواقف لديها إشكالات كثيرة".

ويقول مراقبون إن "إيران تمول مئات القنوات والصحف والمواقع للنيل من السعودية وتشويه صورتها أمام العالم، وربط انتشار الارهاب بالمملكة".

ويرى آخرون أن مواقف السعودية الثابتة تجاه الثورة السورية ودعم المعارضة، فاجأت أصحاب القرار السياسي في إيران، حيث كان الاعتقاد السائد لدى أروقة صناع القرار في إيران بأن "خلط الأوراق في المنطقة سوف يساهم في تراجع السعودية عن مواقفها في دعم المعارضة بسوريا".