أبدى المحلل العسكري الإسرائيلي تسفي برئيل، مخاوفه من إمكانية لجوء
تنظيم الدولة إلى تغيير طريقته وتبني طريقة "القاعدة" في استهداف الطائرات.
وقال برئيل بمقاله في صحيفة "هآرتس"، الأحد: "في المعركة الدائرة حول أسباب تحطم الطائرة هنالك الكثير من المصالح، وكل طرف يتمسك بروايته من أجل التملص من المسؤولية.. ولكن بغض النظر عن الخلاف بالرأي، فإنها إن كانت هذه فعلا عملية لداعش، فلا شك أن هذا فعلا فشل أمني وفشل استخباري، والفشل الاستخباري لا يخص
مصر وحدها".
وأضاف أنه "إذا لم يكن هناك تحذير مسبق عن نية إسقاط
الطائرة الروسية، أو إذا كان هناك تحذير وتم التغاضي عنه، فإن شيئا قد تشوش في هذه الأجهزة الاستخبارية".
ولفت إلى أن "الصراعات بين الأجهزة الاستخبارية حدثت في السابق وتسببت في بعض الأحيان بكوارث تراجيدية.. والأخطر من ذلك أن زرع قنبلة في طائرة يحتاج إلى جمع معلومات لفترة طويلة بما في ذلك الجدول الزمني حول الهبوط والطيران، واتجاه الرحلة، وتجنيد عملاء من داخل المطار أو من داخل الشركة الروسية، فالكثير من الروس والشيشان ومواطني دول الاتحاد السوفياتي سابقا قد تجندوا لداعش وهذا الأمر يحتاج إلى تقنيات تكنولوجية عالية من أجل تجاوز الفحص الأمني وإيصال القنبلة إلى الطائرة".
وأوضح أن قدرات استخبارية وأمنية كهذه يجب أن تبعث على القلق ليس فقط لشركات الطيران الروسية والمصرية، بل لجميع شركات الطيران في العالم، ويجب إعادة النظر بفرضية أن داعش ستكتفي بالعمل في المناطق التي تسيطر عليها فقط.