أثار هجوم زعيم تنظيم
القاعدة أيمن
الظواهري على
تنظيم الدولة بسبب طريقة اختياره "أبو بكر
البغدادي" لـ"
الخلافة"، غضب أنصار الأخير الذين اتهموا الظواهري بـ"الكذب والتدليس".
أنصار تنظيم الدولة قالوا إن "الظواهري كشف عن تناقضه العجيب، حيث كان يثني في السابق على دولة العراق الإسلامية، وعلى إعلان الدولة ذاتها، وذب عنها عندما هاجمها البعض بأنها سبب في تشرذم الفصائل".
وكان الظواهري في كلمة صوتية بداية عام 2008 دافع عن "دولة العراق الإسلامية"، قائلا إن القائمين عليها أخروا إعلان الدولة، وانتظروا بقية الفصائل، وحاولوا استيعابهم.
كما قال الظواهري في كلمة أخرى إن "على الجماعات الإسلامية مبايعة دولة العراق وليس العكس"، بالإضافة إلى قوله إن "القاعدة في العراق اندمجت مع دولة العراق الإسلامية، ولم يعد لها كيان مستقل"، لكن ذلك برأي أنصار القاعدة كان يخص الدولة في العراق، وليس في العراق والشام.
وألمح سراج الدين الشامي أحد أنصار تنظيم الدولة إلى احتمالية ارتباط الظواهري بأجهزة استخبارات لم يحددها، قائلا: "لماذا بدأ نشر كلمات الظواهري بعد اكتشاف موت الملا عمر، وفي هذا الوقت بالذات؟!، قولوا عني ما شئتم، لكني أنا أشم رائحة مخابراتية في كل ما يحدث!".
وأضاف خالد العدناني أحد عناصر التنظيم: "سمعت كلمة المخرف الظواهري، فلم أسمع إلا الحقد والكراهية".
"أبو معاذ البرقاوي"، أحد عناصر تنظيم الدولة في ليبيا سخر من كلمة الظواهري قائلا: "حد يفهّم الظواهري أنه لو يجلس يثبت لنا أن الدولة مبايعة للقاعدة مليون سنة لن نصدق، خلاص يا عم متشوف حاجة تنفعك بأا إنت ما بتزهأش؟!".
وتابع: "يعني الظواهري يكذب على الأمة وهو مبايع لميت من سنتين، ويريدنا أن نلحقه في كذبه؟! عجيب أمره، حد يشممه بصل خليه يصحى يشوف إنه قد فاته القطار".
فيما كتب أحمد العبد القادر أحد أبرز أنصار التنظيم عبر "تويتر": "الظواهري لن يستريح ويهدأ له بال حتى يفتح جنوده في كافة الجبهات النار على جنود الدولة، خاصة جبهة اليمن، وبذلك يفني جنوده وهو يظن أنه يفني الدولة".
وأكمل بلهجته الكويتية: "من صجكم للآن فيه حد يضيع وقته على خرابيط ووساوس الظواهري؟ هذا خلاص عفا عليه الزمن، عندي استعداد أضيع وقتي على خرابيط جوني ديب ولا الظواهري".
"صهيب البركة"، أحد أنصار التنظيم البارزين قال أيضا إنه لن يستمع لكلمة الظواهري، مضيفا: "فلا أنوي تضييع وقتي على كلام يشبه افتراءات ضرة أشعل الحسد والغيرة قلبها وشبهات رددنا عليها مرارا، وأنا بانتظار أن يتم تفريغها".
وقارن "حجي بكر الجزراوي" بين الظواهري وسلفه أسامة بن لادن، قائلا: "أسامة بن لادن كان يستشير شيوخ الجهاد، وخليفته الظواهري يستشير الآن شيوخ لندن وكندا وعمّان"، في إشارة إلى منظري التيار الجهادي، أبو محمد المقدسي، وأبو قتادة الفلسطيني، وهاني السباعي، وطارق عبد الحليم.
وأضاف: "اختلفت استشاراتهم، فاختلفت أفعالهم وأقوالهم!!".