أصدر زعيم تنظيم القاعد، أيمن
الظواهري، إصدارا جديدا انتقد فيه كلا من
تنظيم الدولة، والحركة السلفية في مصر، وجماعة الإخوان المسلمين، وعزا إليهم سبب تخلف الأمة.
وفي البداية، هاجم الظواهري في الإصدار الثاني من سلسلة "الربيع الإسلامي" تنظيم الدولة، وخليفتها "المجهول" والبيعة السرية التي بايعها أعضاء تنظيمه، كما أنه هاجم سلفية مصر الذين يوالون النظام الحاكم هناك، وهاجم جماعة الإخوان المسلمين التي آمنت بالديموقراطية ودخلت العملية السياسية.
وفي المقطع المصور الذي اطلعت عليه "
عربي21"، شدد الظواهري على أن "الربيع الإسلامي" هو الحل وليس "الربيع العربي" الذي أوصل إلى الحكم أنظمة أشد ظلما من الأنظمة التي سبقتها.
وغازل الظواهري تنظيم الدولة قائلا، إن
القاعدة تقف مع تنظيم الدولة في بعض ما يفعل، ولا تقف معه في كثير مما يفعل، خصوصا في ما يتعلق بالهجوم على بعض الجماعات المجاهدة، وقتل الأسرى، وفرض خلافتهم على بعض المسلمين بالقوة.
ودعا جميع "المجاهدين" في الشام والعراق إلى الوقوف صفا واحدا في قتال الكفار والصليبين، ومساعدة تنظيم الدولة في هذا لأن دفع الكفار أولى من الخلاف مع تنظيم الدولة بشأن الخلافة.
وتابع بأن على "المجاهدين" نقل المعركة إلى بلاد الغرب، وخصوصا أمريكا، لكي يعلموا أن الحرب قسمة مشتركة، ودعا الشباب المسلم الذي يريد النفير إلى ساحات الجهاد، لتنفيذ عمليات استشهادية في بلاد الغرب بشتى الوسائل، وقال: "ليست كل العمليات تحتاج إلى متفجرات".