جدد مجلس الوزراء السعودي التأكيد على أن "المملكة ستظل دائما في مقدمة الدول الداعمة للشعب السوري الشقيق والمتلمسة لمعاناته الإنسانية ولن تقبل المزايدة عليها في هذا الشأن أو التشكيك في مواقفها".
جاء هذا خلال الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء السعودي الاثنين في قصر السلام بجدة غربي المملكة، وترأسها العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود.
وأوضح وزير الثقافة والإعلام عادل بن زيد الطريفي في بيانه لوكالة الأنباء
السعودية، عقب الجلسة، أن مجلس الوزراء، "ناقش ما أثير من اتهامات خاطئة ومضللة عن جهود المملكة بخصوص اللاجئين السوريين".
وجدد مجلس الوزراء التأكيد على أن المملكة "ستظل دائماً في مقدمة الدول الداعمة للشعب السوري الشقيق والمتلمسة لمعاناته الإنسانية ولن تقبل المزايدة عليها في هذا الشأن أو التشكيك في مواقفها"، مشددا على الإجراءات التي اتخذتها المملكة منذ بدء الأزمة السورية في مساعدة السوريين حيث استقبلت منذ اندلاع الأزمة ما يقارب المليونين ونصف المليون مواطن سوري داخل المملكة بالإضافة إلى دعم ورعاية الملايين من السوريين اللاجئين في الدول المجاورة لوطنهم.
وفي شأن آخر، أعرب مجلس الوزراء عن "إدانته واستنكاره الشديدين لاقتحام سلطات الاحتلال الإسرائيلي، المسجد
الأقصى المبارك وانتهاك حرمته والاعتداء على المصلين".
وطالب "بوضع حد لهذه الجرائم والانتهاكات المتكررة من قبل سلطات الاحتلال والمستوطنين، لأولى القبلتين ومسرى خاتم الأنبياء والمرسلين محمد صلى الله عليه وسلم"، داعيا كذلك "لوضع حد لبناء المستوطنات الإسرائيلية وإزالة ما أنشئ منها"، مؤكداً على أن تلك المستوطنات "من أشد القضايا خطراً على عملية السلام في المنطقة".
وناشد مجلس الوزراء السعودي المجتمع الدولي "الاضطلاع بمسؤولياته واتخاذ التدابير الضرورية لحماية الشعب
الفلسطيني من الإجراءات العدوانية الإسرائيلية التي تعد استفزازاً لمشاعر المسلمين والعرب كافة".
ورحب مجلس الوزراء بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة اعتماد رفع علم دولة فلسطين بصفتها دولة مراقبة على مقرات الأمم المتحدة في نيويورك وجنيف وفيينا، واعتبره "إنجازاً دبلوماسياً وخطوة إضافية باتجاه حصول دولة فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة".
وكانت قوات كبيرة من الشرطة الإسرائيلية اقتحمت المسجد الأقصى فجر الأحد، واشتبكت مع المصلين فيه ما أدى إلى إصابة عدد من المصلين.
وتتزامن هذه الاقتحامات مع حلول عيد رأس السنة العبرية حيث دعت جماعات يهودية إلى اقتحام المسجد بهذه المناسبة التي بدأ الاحتفال بها الليلة الماضية ويستمر ليومين.