أعلن
مستشار المرشد
الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي، أن طهران تدرس خيارات مختلفة
"للرد" على
الاحتلال الإسرائيلي عقب سلسلة من الهجمات الجوية التي
استهدفت مواقع عسكرية إيرانية.
وصرح مستشار
المرشد الإيراني علي لاريجاني، خلال مقابلة مع وكالة "
تسنيم" الإيرانية، بأن الرد الإيراني قيد الإعداد، مشددًا على ضرورة التعامل مع الأمر بدقة وسرية
لضمان فعاليته.
التصريحات جاءت
بعد غارات إسرائيلية في 26 تشرين الأول/ أكتوبر، استهدفت منشآت إيرانية، بينها
مواقع حساسة مثل منشأة "بارشن" العسكرية. وهذه الهجمات جاءت بعد إطلاق
إيران نحو 200 صاروخ باليستي صوب الأراضي المحتلة خلال الأسابيع الماضية، ما أثار
مخاوف من تصعيد أكبر في المنطقة.
ويتهم الاحتلال الإسرائيلي
إيران باستخدام منشآتها العسكرية لأغراض تتعلق بالبرنامج النووي وتطوير الأسلحة،
بالمقابل، ترى إيران أن الهجمات الإسرائيلية تهدف إلى تقويض نفوذها الإقليمي
وإضعاف حلفائها، وخاصة
حزب الله اللبناني، الذي يشكل قوة إقليمية رئيسية في
معادلات المنطقة، وجاءت تلك الاتهامات
عقب إعلان إيران دعم المقاومة الفلسطينية في
غزة، في الحرب التي يمارسها الاحتلال
الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
دور حزب الله في
التوترات الإقليمية
في سياق متصل،
أشار لاريجاني إلى قوة حزب الله في الدفاع عن لبنان ومكانته في المعادلة
الإقليمية، مؤكدًا أن الحزب يمتلك قدرات تصنيع صاروخي محليًا وأن استبعاده من
المشهد السياسي اللبناني غير وارد. وتعتبر إيران حزب الله عنصرًا رئيسيًا في
استراتيجيتها لمواجهة إسرائيل وتعزيز نفوذها في الشرق الأوسط.
تصاعدت التوترات
بين إيران وإسرائيل بشكل ملحوظ مع تزايد الهجمات الإسرائيلية
على المواقع الإيرانية في سوريا وأحيانًا داخل إيران نفسها، ومنها اغتيال رئيس
المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية والأمين العام لحزب الله حسن نصر الله.
وقال مستشار
المرشد الإيراني خلال حواره "عندما زرت لبنان، رأيت شباب حزب الله يتمتعون
بحيوية وقوة وعزيمة كبيرة، لم أكن أتوقع أبدًا أنهم، بعد الضربات التي تلقوها من
الكيان الصهيوني، سيتمكنون من الوقوف مجددًا بهذه السرعة والمقاومة بهذه القوة.
وأضاف أنه على
الرغم من أن قائدهم حسن نصر الله وهاشم صفي الدين استشهدا، وهذا ليس بالأمر
البسيط. لكن بفضل فكرهم الحسيني، استطاعوا إعادة بناء أنفسهم بسرعة.
وقال: "سمعت
أن ليلة استشهاد السيد حسن نصر الله، عندما علم شباب حزب الله بالخبر، تأثروا
وبكوا كثيرًا في البداية، ولكن في نفس الليلة، تعاهدوا معًا على الثبات والوقوف
حتى آخر رمق ضد الكيان الصهيوني، وهذا كان نقطة تحول كبيرة".