حمّل الإعلامي
المصري المثير للجدل، إبراهيم عيسى، مسؤولية اللاجئين السوريين لـ"التنظيمات المسلحة المدعومة من أمريكا ودول
الخليج"، إلى جانب "الفكر الوهابي"، وفق تعبيره.
وقال في برنامجه "25/30"، المذاع على فضائية "أون تي في" إن "العار الموجود في سوريا هو عار ممول بأموال العرب وبترولهم"، مضيفا أن "أي كلام غير ذلك هو كذب وجبن".
ورفض إبراهيم عيسى أن يكون السبب وراء نزوح ولجوء السوريين والعراقيين هو "الديكتاتورية"، ولكنه ادعى أن سبب ذلك يعود إلى "المسلمين أصحاب التقى والعفاف الذين شردوا آلاف العرب"، على حد زعمه.
وتابع وهو يصرخ قائلا إن "المسلمين هم الذين يقتلون ويذبحون، أما الغرب هو الذي ينقذ وينصر".
وتساءل لماذا لم يذهب اللاجئون إلى دول الخليج بدل التوجه إلى الغرب، مجيبا بأن سبب ذلك هو "صمت العرب وخنوعهم، ليتحول المشهد لمشهد طائفي"، على حد قوله.
وهاجم في آخر كلامه ما وصفه بـ"إرهاب
الوهابية و"الإرهاب السلفي".
يشار إلى أن إبراهيم عيسى من المتوقع أنه لن يستمر في عرض برنامجه المثير للجدل، المسمى "30/25"، على قناة "أون تي في"، المملوكة لرجل الأعمال القبطي نجيب ساويرس، وذلك في نهاية التعاقد بين الجانبين، في شهر تشرين الثاني/ أكتوبر المقبل.
يستند أصحاب الرواية إلى أن القناة قررت الاستغناء عن عيسى، نظرا لانخفاض نسب المشاهدة لبرنامجه، وأن البرنامج لا يحظى بالمشاهدات المرغوب فيها، فضلا عن تسببه في توتر دائم مع المملكة العربية السعودية.
ومؤخرا اتهم عيسى السعودية بأنها صانعة "الإرهاب الإسلامي"، زاعما بأن "الدم السوري يسيل بسبب الدعم السعودي للوحشية"، وداعيا مصر إلى أن تتخذ موقفا من هذا الدعم.
ويقول ناشطون إن عيسى هو أحد أبرز الأذرع الإعلامية لعبد الفتاح السيسي، ويساهم بتمرير بعض سياساته.