أقر مؤسس حزب "
المصريين الأحرار"، رجل الأعمال القبطي نجيب
ساويرس، بأنه تعمد تهييج الرأي العام، في الداخل والخارج، على الرئيس الدكتور محمد
مرسي، طيلة فترة حكمه.
وكشف ساويرس -في لقاء مع برنامج "آخر النهار"، الذي يقدمه الإعلامي محمود سعد، عبر فضائية "النهار"، الجمعة- أنه التقى في عهد مرسي "صديقا قطريا، من الأسرة الحاكمة، في لندن"، وأنه قال له: "أنا جاي لك، والرئيس (مرسي) عارف.. الجماعة متمسكين بالعيلة، وعاوزين استثماراتكو.. وموضوع الضرائب هيتحل.. بس مش ده المشكلة".
وأضاف ساويرس: "قلت له إيه المشكلة يا محمد؟ فقال: أنت بتعمل قناة (أون. تي. في).. عمال تخبط فيهم النهار كله.. و(المصري اليوم) بتعمل مش عارف إيه.. وفتحت لها مكتبا في أمريكا عمال يبعث رسائل للكونجرس.. بتشتم.. يعني بتقول اللي بيعملوه.. وأن الرجل كسر الدستور، وبتسافر، وعمال بتهيج الدنيا كلها عليهم".
واستطرد: "قلت له: يا محمد.. أنا رجل معارض.. يعني من حقي أعمل كل الكلام ده.. أعمله في النور.. مش مستخبي، وهذا حقي الدستوري" (!).
وفي الحوار نفسه كشف ساويرس أنه رفض العمل وزيرا أو محافظا للقاهرة، بعد أن تلقى عرضا بذلك من الرئيس محمد مرسي، قائلا إنه من حقه أن يستعمل حقه الدستوري كمعارض، على حد تعبيره.
وفي حوار مع صحيفة "اليوم السابع"، السبت، قال ساويرس إنه يتوقع أن يكون حزبه (المصريون الأحرار) الأول في البرلمان المقبل.
وأشار إلى واقعة احتفاله مع عدد من قيادات حزبه، بإحضار تورتة على شكل برلمان، وأنه قال لهم: "عاوزين قد إيه من التورتة؟"، فقسم نصف التورتة، في إشارة منه إلى أنه يستهدف نصف البرلمان، أنها واقعة حقيقية، مؤكدا أن "طموح الإنسان دائما يكون عاليا"، وفق قوله.
وكشف عن أنه تلقى مكالمة هاتفية من
السيسي، "في الصيف اللي فات"، رافضا الكشف عن محتواها.
وأكد أن "السلطة ورجال الأعمال بمصر مكملين لبعض، وأن الاثنين محتاجان أن يضعا أيديهما في أيدي بعض للخروج من المأزق الذي يعيشه الوطن"، وفق قوله.
وأضاف أن الرئيس المخلوع حسني مبارك تعرض للظلم، وأن اتهامه بسرقة 14 مليار جنيه كلام فارغ.
وقال إن حزب "النور" ضد الدستور، وحركة 6 أبريل اتباعت للإخوان، و90% من الأحزاب عبارة عن "عم أحمد وابنه واتنين أصحابه"، وإن قائمة "في حب مصر" تضم شخصيات لها تاريخ من التضليل، وإن بعض الأجهزة في الدولة تدخلت في تجهيزها.
وأكد أن هناك عقليات أمنية تتدخل في السياسة، واستطرد بأن الأمين السابق للجنة السياسات في الحزب الوطني المنحل، رجل الأعمال أحمد عز، عرض أموالا على مرشحين في حزبه كي يتركوه.
وشدد على أن ظهور أحمد عز على الساحة السياسية مرة أخرى استفزاز غير عادي لمشاعر المصريين، وهروب من مسؤوليته في تزوير انتخابات 2010، وفق قوله.
وكان ساويرس اعتبر موافقة الكونغرس الأمريكي، على استئناف المساعدات العسكرية لمصر، انتصارا للإرادة المصرية.
وقال في تغريدة له، عبر حسابه على موقع التدوين المصغر "تويتر"، الجمعة: "تحيا مصر.. انتصار الإرادة المصرية.. الكونجرس يوافق على استئناف المساعدات العسكرية لمصر بقيمة 1.3 مليار دولار".
و"نجيب أنسي ساويرس" أحد أكبر رجال الأعمال المصريين، وهو رئيس شركة أوراسكوم للاتصالات والتكنولوجيا، وأطلق قناة "أون تي في"، في 6 تشرين الثاني/ أكتوبر 2008. كما أنه أحد كبار المساهمين في جريدة "المصري اليوم" اليومية.
وقدرت مجلة "فوربس" سنة 2010 ثروته بنحو 2.5 مليار دولار، وترتيبه رقم 374 في قائمة أغنى أغنياء العالم، بينما هو يحتل المرتبة الرابعة في مصر.
وقد ناصب ساويرس الإخوان العداء دوما، بينما يُعد مقربا من السيسي، وقد تبرع وعائلته لصندوق "تحيا مصر"، الذي أنشأه السيسي، بثلاثة مليارات جنيه.
ولساويرس تصريحات مثيرة للجدل، منها قوله إنه يسعى من خلال قناتين فضائيتين أنشأهما إلى
"مواجهة "الجرعة العالية من البرامج الدينية في القنوات الأخرى، بتقديم عروض خفيفة تستهدف الشبان إلى جانب أفلام عربية وأجنبية".
وقال إنه عندما يسير في شوارع مصر يشعر بأنه في إيران من كثرة ما يرى من الأزياء العربية، والإيرانية.
ونشر ساويرس أيضا رسما كاريكاتوريا يسخر فيه من النقاب واللحية، على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، في 25 حزيران/ يونيو 2011، وهو ما لاقى سيلا من الانتقادات لما اعتبر إهانة لشعائر المسلمين، وما لبث أن قدم اعتذارا.