فنّد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "
حماس"، إسماعيل هنية، اتهام البعض لحركته بأنها تفاوض
الاحتلال من أجل إقامة كيان في
غزة، مؤكدا أن لديهم الشجاعة لإعلان أي مواقف بهذا الشأن.
وقال هنية في كلمة له، مساء الخميس، في
خان يونس جنوب قطاع غزة، في الذكرى السنوية الحادية عشرة لاغتيال الدكتور عبد العزيز الرنتيسي، أحد ابرز قادة الحركة: "إن حركة "حماس" تملك من الشجاعة والجرأة لتعلن للجميع مواقفها، والحوار مع الاحتلال هو بما صنعه القسام (كتائب القسام الذراع العسكري لحركة حماس) في المعركة الأخيرة".
وأضاف: "إن حركة حماس وفية لمبادئها ورؤيتها، ولن تجري مفاوضات مع العدو حاليًا، وإن البعض يتهمنا بأننا نجري مفاوضات مع الكيان الصهيوني، وهو الذي يجري المفاوضات في الليل والنهار ومن فوق الطاولة وتحت الطاولة".
وتابع: "إن قضية التفاوض مع إسرائيل غير موجودة على طاولتها في هذه المرحلة، نحن نجد كتابا ومثقفين من ذوي المدرسة التفاوضية يقولون إن حماس تجري مفاوضات، وهم يريدون أن نكون مثيلا لهم، وهم يطبقون مثل رمتني بدائها وانسلت، فهم تعودوا على مفاوضات فوق الطاولة وتحتها، وسرا وعلنا". وفق قوله.
وشدد هنية على أن حركة حماس لن تتنازل أو تفرط بشبر واحد من أرض فلسطين، وأنها لا تفاوض الاحتلال نهائياً إلا بلغة السلاح والبندقية.
وقال: "إن المفاوضات مع الاحتلال صنعتها كتائب القسام في أطول وأشرس حرب، براً وبحراً وجواً، وانتصروا فيها".
وشدد على أهمية حماية الشعب الفلسطيني في مخيم اليرموك، وتحييدهم عن الاشتباك في الشأن السوري، قائلا: "نحن ضيوف ننتظر العودة لفلسطين".
وأكد هنية على أن حركته لن تقبل بدولة في قطاع غزة أو إدارة مدنية أو بالإمارة أو الغنيمة، مشددا على أنه لا تنازل ولا تفريط بذرة واحدة من تراب أرض فلسطين التاريخية.
ووجه رسالة للأسرى قائلا: "سيأتي يوم تتنسمون به عبير الحرية، ولن ننساكم". مضيفا: "كما حررنا أسرانا سابقا في صفقة وفاء الأحرار، فإننا لن ننسى الأسرى المتبقين في سجون الاحتلال".
واعتبر هنية المتغيرات الإقليمية مبشرة للشعب الفلسطيني، لا سيما أهل في قطاع غزة.
وأشاد هنية بمناقب الشهيد الرنتيسي بصفته أحد أبرز قادة الشعب الفلسطيني، وأحد أهم قادة حركة "حماس".