أكدت حركة المقاومة الإسلامية
حماس، مساء اليوم
الاثنين، أنها بحثت مع حركة
فتح خلال الأيام الأخيرة، تشكيل هيئة لإدارة قطاع
غزة ومتابعة
احتياجاتها، في ظل حرب الإبادة الإسرائيلية المستمرة منذ أكثر من عام.
وقال القيادي في حركة حماس أسامة حمدان خلال مؤتمر
صحفي، إننا "بحثنا مع وفد فتح في القاهرة تشكيل هيئة لمتابعة الأوضاع في غزة،
إلى حين تشكيل حكومة وطنية".
وأضاف حمدان أن "اللقاءات كانت إيجابية،
وستواصل حماس لقاءاتها مع حركة فتح وكافة أبناء شعبنا للوصول إلى أفضل الصيغ التي
تخدم شعبنا"، مشيرا إلى أن "حماس" تتعامل بإيجابية مع أي مقترحات تضمن
وقف العدوان، وانسحاب
الاحتلال من غزة، وعودة النازحين، وكسر الحصار وإعادة
الإعمار، وإنجاز صفقة تبادل أسرى حقيقية.
ولفت إلى أن الاحتلال يواصل حربه الوحشية منذ أكثر من عام على المنظومة الصحية في غزة، إلى جانب محاصرته شمال القطاع بهدف
تهجير أهله، موضحا أن هناك أكثر من مئة ألف فلسطيني في الشمال دون مقومات للحياة.
وحمّل المجتمع الدولي المسؤولية الكاملة عن استمرار
الجرائم الإسرائيلية في قطاع غزة، داعيا إلى إجبار الاحتلال على وقف استهداف
القطاع الصحي.
وذكر أن هجمات المستوطنين في الضفة الغربية، والتي
كان آخرها على البيرة، تصعيد خطير يستوجب التصدي لهذه الجرائم، داعيا الفلسطينيين
إلى مواجهة هذه الجرائم بكل السبل، وردع استباحة المستوطنين لجميع مناطق الضفة
بوسائل المقاومة كافة.
وتابع قائلا: "إن مرورَ 107 أعوام على وعد
بلفور المشؤوم، في ظل معركة طوفان الأقصى المستمرة، يؤكّد أنَّ كلّ محاولات تصفية
قضيتنا وتهجير وإبادة شعبنا لم تفلح، وأنَّ الإرهاب والعدوان الصهيوني المدعوم
أمريكياً وغربياً مهما بلغ في إجرامه وقوّته لن يتمكّن من كسر إرادة شعبنا العظيم
ومقاومتنا الباسلة في تحقيق تطلعاتنا في الحريّة والاستقلال وتقرير المصير وإقامة
الدولة الفلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس، ويحمّل بريطانيا المسؤولية".
ولفت إلى أنه "رغم استمرار الجريمة بحق شعبنا،
فقد تلقّى العدو الصهيوني ضرباتٍ مُوجعةً من مقاومتنا المظفرة في قطاع غزَّة على
مدار شهر أكتوبر الماضي فقط، حيث مُني خلالها بخسائرَ مؤلمة في جنودِه وضبَّاطِه
وآلياتِه العسكرية".
وأردف قائلا: "كما يعيش أركانُ حربِ الاحتلال
صراعاتٍ داخليةَ وتفكّكاً في جبهته الداخلية وتخبّطاً وخوفاً من أرقام وفاتورة
وحجم الخسائر في صفوف جيشهم المذعور، في ظل تَبَاعُدِ المجرمِ نتنياهو عن تحقيقِ
أيّ من أهدافه في غزَّة، سوى ارتكابه المزيد من الإبادة الجماعية بحقّ
المدنيين العزل من أبناء شعبنا".
وتطرق إلى فضيحة التسريبات من مكتب نتنياهو، مؤكدا
أنها "تشير إلى تسريب مواد، وبعضها تم التلاعب به، واستخدمت كذرائع لأخذ
قرارات أو تبرير قرارات في إطار جريمة الإبادة الجماعية بحق شعبنا".
وشدد على أن "انكشاف خيوط هذه الجريمة، يؤكّد
أنَّ ما جرى من عدوان كان عن سبق إصرار، ويرتبط بسياسة حكومة نتنياهو بإبادة شعبنا".