أعلنت وزارة الداخلية التركية، الاثنين، عن إقالة ثلاثة رؤساء بلديات منتخبين في جنوب شرق البلاد على خلفية إدانتهم بارتكاب جرائم تتعلق بـ"الإرهاب والانتماء إلى منظمة إرهابية"، وعينت بدلا منهم مسؤولين حكوميين.
وقالت وزارة الداخلية، في بيان، إنه جرى الحكم على رئيس بلدية ماردين الكبرى أحمد تورك بالسجن مدة 10 سنوات لـ"كونه عضوا في منظمة إرهابية مسلحة"، في حين حكم على رئيس بلدية باتمان جولستان سنوك بالسجن مدة 6 سنوات و3 أشهر لـ"ارتكابه جريمة الانتماء إلى منظمة إرهابية مسلحة".
كما أنه جرى الحكم على رئيس بلدية منطقة هليفتي في شانلي
أورفا محمد كارايلان بالسجن مدة 6 سنوات و3 أشهر و15 يوما لـ"ارتكابه جريمة الانتماء إلى منظمة إرهابية مسلحة"، وفقا لبيان وزارة الداخلية.
وأشارت الوزارة إلى أنه جرى تعيين مسؤولين حكوميين بدلاء عن رؤساء البلديات المشار إليهم، والذين ينتمون إلى حزب المساواة وديمقراطية الشعوب "ديم" (DIM)، الذي يتهم بأنه امتداد سياسي لحزب
العمال الكردستاني المدرج على قوائم الإرهاب في
تركيا وعدد من الدول الغربية.
والأسبوع الماضي، اعتقلت السلطات التركية، رئيس بلدية منطقة أسنيورت في مدينة إسطنبول أحمد أوزر الذي ينتمي إلى حزب "الشعب الجمهوري" المعارض بتهمة ارتباطه بـ"منظمة إرهابية".
وجرى اعتقال أوزر الذي يترأس بلدية أحد أكبر المناطق في إسطنبول وأكثرها اكتظاظا بالسكان ضمن إطار تحقيق يجريه مكتب المدعي العام في إسطنبول بشأن تورط رئيس البلدية بـ"حزب العمال الكردستاني".
يأتي ذلك بعد أيام من كشف زعيم حزب "الحركة القومية" التركية، دولت بهتشلي، عن مبادرة لإنهاء الصراع المستمر منذ 40 عاما مع حزب العمال الكردستاني.
وتلخصت مبادرة بهتشلي الذي يعد أحد أهم أركان "تحالف الجمهور" الحاكم الذي يقوده الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في قوله أمام كتلة حزبه النيابية: "إذا تم رفع العزلة عن الزعيم الإرهابي (أوجلان)، فعليه أن يأتي ويتحدث في اجتماع مجموعة حزب المساواة وديمقراطية الشعوب (DEM) في مجلس الأمة التركي، ويصرخ بأن الإرهاب انتهى تماما وتم إلغاء التنظيم".
في أعقاب ذلك، شهدت العاصمة التركية أنقرة هجوما مسلحا تبناه حزب العمال الكردستاني ونفذه اثنان من أعضائه أحدهما امرأة، ضد منشأة تعود لشركة صناعات الطيران والفضاء التركية "توساش" (TUSAŞ)، ما أسفر عن سقوط 5 قتلى وإصابة 22 آخرين بجروح مختلفة.