تباكى المستشرق
الإسرائيلي غي بخور على الواقع الذي وصلت له إسرائيل اليوم بعد قرار المحكمة الأوروبية رفع اسم
حماس من قوائم الإرهاب، وقرار البرلمان الأوروبي الاعتراف بدولة فلسطينية، أمس الأربعاء، بالقول "خسارة أن إسرائيل الصغيرة تعيش في غير صالحها الهزات الداخلية في القارة الأوروبية".
وتساءل بخور في مقال له بصحيفة يديعوت، الخميس، أليس لدى البرلمان الأوروبي ما يشغله عن إسرائيل على الإطلاق؟ وهاجم
أوروبا على قراراتها التي تصب في صالح الفلسطينيين، قائلا: "لكن ضرب اليهود ونيل الشرعية كان دوما لعبة أوروبية، أن كان في أوساط المسيحيين بالأمس، أو مع أسياد أوروبا الجدد المسلمين".
وقال متهكما "مرة أخرى ينسى "الاتحاد الأوروبي" كل شيء ويحصر انشغاله بالإسرائيليين وباليهود، الهواية المعروفة والمحبوبة في أوروبا منذ مئات (اليهود) وعشرات (إسرائيل) السنين.
وواصل مهاجمته لأوروبا واصفا إياها بالدول "الأوروـ إسلامية"، زاعما أن المسافة بينها وبين العالم الإسلامي آخذة في القصر، لدرجة أسلمة أوروبا.
وقلب بخور المصطلحات متهما أوروبا بالتحول العربي للعالم الغربي، بعد أن كان المصطلح الدارج التحول الغربي للعالم العربي. منوها إلى أن الاتحاد الأوروبي يسير في طريق العالم العربي الذي قاطع إسرائيل من يومها الأول، على حد تعبيره.
وقال إن كبرى المدن الأوروبية سوف تسيطر عليها أغلبية إسلامية بغضون خمس إلى عشر سنوات، وهذا من شأنه أن يحدث تغيرا ديموغرافيا وسياسيا بعيد الأثر في الدول "الأوروـ إسلامية".
وأضاف إن "المدينة الأوروبية الأولى التي ستكون فيها أغلبية إسلامية حتى نهاية العقد هي مارسييه، الثانية في حجمها في فرنسا، والتي يبلغ فيها معدل المسلمين اليوم 30 – 40 في المئة من سكان المدينة. وفي العام 2016 سيدشن فيها مسجد ضخم مع مئذنة بارتفاع 25 مترا وقاعة صلاة تضم 14 ألف مصل، كما يجدر بطائفة ضخمة.
وقال "حتى نهاية العقد متوقع أغلبية إسلامية أيضا في مدينة برشلونة في إسبانيا، حيث يوجد نحو 30 في المئة من السكان المسلمين اليوم، مع طلب هائل على المزيد فالمزيد من المساجد. توجد مدن إسبانية أصغر مثل سالت حيث يوجد منذ الآن 40 في المئة مسلمون. وتيرة الهجرة الإسلامية إلى فرنسا هائلة، وكذا أيضا نسبة الولادة التي تعتمد على سياسة الرفاه التي يمارسها المارد السائب الذي يسمى "الاتحاد الأوروبي".
وبحسب بخور من بين المدن التي ستشكل فيها أغلبية إسلامية أيضا "بروكسل" عاصمة الاتحاد الأوروبي مع 25 – 30 في المئة اليوم. للإسلام يوجد في بروكسل قوة أكثر مما للكنيسة الكاثوليكية.
بالإضافة إلى ذلك المدينة الثالثة في حجمها في السويد مالمو، مع 25 – 30 في المئة مسلمين اليوم و40 في المئة أجانب. في ستوكهولم، العاصمة، "فقط" 20 في المئة من السكان مسلمون.
"هكذا أيضا روتردام وأمستردام، مع 25 في المئة مسلمين لكل منهما، ولوتن التي تقع على مسافة 50 كيلو متر شمالي لندن أو برمنغهام. لوتن هي المدينة الكبرى الثالثة في إنجلترا، والبيض باتوا أقلية فيها منذ الآن – 45 في المئة في المئة فقط. كل المتبقين هم مسلمون وآسيويون"، وفقا ليديعوت.
واتهم بخور الأحزاب الاشتراكية بالمسؤولية عن الارتفاع الهائل لأعداد المسلمين في أوروبا؛ وذلك لموافقتهم على "استمرار الهجرة المجنونة، القانونية وغير القانونية للمسلمين في القارة.
وختم مقاله بالتحريض على المسلمين محذرا أوروبا من أن ارتفاع أعداد المسلمين أكثر فأكثر من شأنه أن يوقظ الأحزاب اليمينية المتطرفة في أوروبا، وهذا يعني مزيد من الصدامات التي ستصل لدرجة الحروب الأهلية مستقبلا.
وقد تصل الأمور إلى "أسلمة القارة، وهي مسألة مسيرة لا مرد لها"، وفقا لبخور.