صحافة إسرائيلية

هآرتس: صاروخ حيتس 3 يفشل باعتراض "صاروخ إيراني"

وزارة الحرب: منظومة حيتس تابعت صاروخ الهدف ولكن لم تنضج الظروف لإطلاق الصاروخ - أ ف ب
فشلت إسرائيل للمرة الثانية، الثلاثاء، في تجربة اعتراض صواريخ بعيدة المدى، عن طريق صاروخها الجديد "حيتس 3"، بسبب "مشاكل فنية"، وتفترض التجربة الإسرائيلية أن الهدف عبارة عن صواريخ إيرانية.

وقالت صحيفة "هآرتس"، إن التجربة التي حضرها مسؤولون كبار من وزارة الدفاع الامريكية ومن بوينغ، شريكة الصناعي الجوية في تطوير وإنتاج "حيتس 3"، فشلت.

وقالت وكالة "رويترز" للأنباء إن التجربة فشلت لأن رادار الصاروخ لم ينجح في الإغلاق على الهدف، فيما أعلنت وزارة الحرب الإسرائيلية أن "منظومة حيتس تابعت صاروخ الهدف ولكن لم تنضج الظروف لإطلاق الصاروخ". وادعى مسؤول في الوزارة بأنه "لا يدور الحديث لا عن نجاح ولا عن فشل"، ونفى أن تكون ظهرت مشكلة في الصاروخ أو في راداره.

وأشارت هآرتس إلى أن "حيتس 3" هو صاروخ ما يزال تحت التطوير في إطار منظومة تسلح حيتس، وهي تهدف إلى اعتراض الصواريخ الباليستية طويلة المدى، في ارتفاع أعلى بكثير من حيتس 2 (الموجود في الخدمة بالقوات الجوية الإسرائيلية). وهذا الصاروخ يمر بمرحلة التطوير في مصنع (ملم) التابع للصناعات الجوية الإسرائيلية.  

وفي التفاصيل التي نقلتها الصحيفة، فإن المرحلة الاولى من التجربة كانت قد سارت بالذات كما كان مخططا. طائرة إف 15 من سلاح الجو أقلعت من قاعدة تل نوف وحلقت مئات الكيلومترات في عمق البحر المتوسط. 

وعلى جناح الطائرة كان صاروخ "انكور أزرق" كبير يفترض أن يمثل دور صاروخ إيراني. وهذا صاروخ هدف من إنتاج رفائيل قادر على أن يتسارع الى سرعة الاف الكيلومترات في الساعة وأن يمثل دور صاروخ باليستي ثقيل يحاول تضليل منظومة حيتس وإصابة الأراضي الإسرائيلية، وفقا للصحيفة.

وقبل الظهر أطلق الطيارون صاروخ الهدف، الذي تسارع إلى ارتفاع عال. وفي قاعدة بلماخيم كان ينتظر في منصته صاروخ حيتس 3، جيل ثالث من المنظومة التي تحمي سماء الدولة منذ العام 2000. وهذا صاروخ من مرحلتين، المرحلة الثانية له هي مركبة فضائية صغيرة ومناورة تستهدف الاصابة الدقيقة للهدف وتدميره، وفقا لهآرتس. 
 
وختمت الصحيفة بانتقاد التجربة قائلة "بعد خمس سنوات من انطلاق المشروع الأكثر كلفة في تاريخ الدولة على الدرب بتمويل أمريكي، انتظر المهندسون والمدنيون لرؤية الصاروخ يعمل لأول مرة ويعترض الهدف. ولكن عبثا.