قالت صحيفة معاريف، الخميس، إن الولايات المتحدة تميل إلى عدم استخدام
الفيتو ضد المشروع الفلسطيني في الأمم المتحدة بالاعتراف بدولة فلسطينية عاصمتها القدس.
وأضافت أن نتنياهو يريد بالطبع أن تستخدم الولايات المتحدة حق النقض الفيتو في المجلس، مثلما فعلت حتى اليوم مرات عديدة، ولكن واشنطن لم تتعهد بذلك حتى اليوم.
وتخوّفت الصحيفة من أن تقرر الولايات المتحدة أخيرا إبقاء المبادرة على جدول الأعمال، ولكن في صيغة أكثر اعتدالا، على حد قولها.
ونقلت عن مصادر سياسية لم تسمها أن النهج الأمريكي يدل على الدرك الأسفل في العلاقات
الإسرائيلية الأمريكية، وأن أمريكا الآن لا تزال تدرس صيغة المشاريع، مضيفة أن وزير الخارجية الأمريكية جون كيري استدعى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ليسمع موقفه في هذا الموضوع.
وأوضحت أن كيري استدعى، الأربعاء، نتنياهو إلى لقاء في لمناقشة المبادرة الفلسطينية الأردنية في الأمم المتحدة.
وترى الصحيفة أن الدافع المحتمل للخطوة الأمريكية "هي الرغبة في الحفاظ على استقرار دبلوماسي مع الدول العربية التي تتعاون مع الأمريكيين في المعركة ضد داعش".
ويدور الحديث عن مشروع قرار سيطرح في
مجلس الأمن في الأمم المتحدة يدعو إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية.
وعلّقت الصحيفة بالقول إنه "إذا ما أقرت المبادرة فإنها ستحرج القدس جدا، وتجعل الأمور صعبة عليها. موضحة أن اللقاء سيعقد يوم الاثنين المقبل في روما، مشيرة إلى أنه "توجد بين الطرفين فجوات".
ويصمم الفلسطينيون على إخراج هذه الخطوة إلى حيز التنفيذ هذا الشهر، وتجري المداولات في هذا الشأن أغلب الظن في 20 كانون الأول/ ديسمبر الجاري.
ونقلت الصحيفة عن المسؤول في السلطة صائب ععريقات قوله إن "مندوبي السلطة الفلسطينية ومندوبي الأردن يجرون اتصالات مع الأعضاء المختلفين في مجلس الأمن حول مسودة مشروع القرار الذي يطرح للتصويت".
ويذكر أن صحيفة "هآرتس" نشرت قبل أسبوعين مسودة قرار في البيت الأبيض للامتناع عن استخدام الفيتو ضد مشاريع القرارات في المحافل الدولية.
ويبحث كيري ونتنياهو أيضا مشروع القرار الذي أعدته فرنسا وبريطانيا وألمانيا في هذا الصدد، والذي سيطرح هو أيضا للدراسة في مجلس الأمن، وفق الصحيفة.
وقالت إن هذه الصيغة تحمل مبدأين، هما أن تقوم حدود الدولة الفلسطينية على أساس حدود 67، وأن تكون القدس عاصمة الدولتين. وهذه المبادرة يعارضها نتنياهو بشدة.