كشفت قناة التلفزة الصهيونية الثانية، مساء الأربعاء، النقاب عن أن محافل رسمية في السلطة
الفلسطينية طمأنت
إسرائيل أن التعاون الأمني سيتواصل على الرغم من مقتل الوزير
زياد أبو عين، ظهر أمس على أيدي جنود
الاحتلال، بالقرب من رام الله.
وفي تقرير بثته القناة، أوضح معلقها العسكري روني دانئيل أن الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة تواصل القيام بأنشطة مكثفة ضد نشطاء حركة حماس في جميع أرجاء الضفة الغربية وتحرص على عدم إحداث اي احتكاكات يمكن أن تشعل المنطقة.
ونوه دانئيل إلى أن الاعتقاد السائد في إسرائيل بأن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس يصر على تواصل التعاون الأمني، بغض النظر عن التطورات الأمنية في الضفة الغربية.
من ناحيته قال عاموس هارئيل، المعلق العسكري لصحيفة "هارتس" إن التعاون الأمني بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية يعتبر متطلباً حيوياً للأمن الإسرائيلي.
وفي مقال نشره موقع الصحيفة صباح اليوم الخميس، أوضح هارئيل أن التعاون الأمني وتبادل المعلومات بين الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة من جهة وكل من الجيش والمخابرات الإسرائيلية الداخلية "الشاباك" هو الذي يحول دون اندلاع انتفاضة ثالثة.
وأشار هارئيل إلى أن التنسيق اليومي وتبادل المعلومات الاستخبارية يتواصل، مشدداً على أن أجهزة أمن السلطة والجيش الإسرائيلي يتبادلان الأدوار في محاربة حركة حماس، مشدداً على دور أمن السلطة في الحفاظ على حياة المستوطنين الذين يدخلون مناطق السلطة بالخطأ.
الحرص على قمع الضفة
وفي ذات السياق، توقعت مصادر إسرائيلية ألا تسمح السلطة بتصعيد الأوضاع الأمنية في الضفة الغربية خشية أن تؤثر على نتائج الانتخابات القادمة وتحسن من فرص اليمين في تحقيق انتصار كاسح.
ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي صباح اليوم عن محافل إسرائيلية تقديرها أن السلطة الفلسطينية ستأخذ بعين الاعتبار تأثير تفجير الأوضاع الأمنية على نتائج الانتخابات الإسرائيلية القادمة.
وفي ذات السياق قلل أساف ليبرمان، المذيع في الإذاعة العبرية صباح اليوم من ردة فعل السلطة الفلسطينية، متوقعاً ألا يوقف عباس التعاون الأمني ولن يتوجه لمحكمة الجنايات الدولية في أعقاب الحادث.
ويذكر أنه بخلاف ما صرح به جبريل الرجوب، عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، فأن قيادة السلطة رفضت في اجتماعها مساء الأربعاء، اتخاذ أي قرار بشأن التعاطي مع إسرائيل بعد مقتل أبو عين، حيث أرجأت اتخاذ القرار إلى الغد.
وكان الرجوب صرح بالأمس أن السلطة الفلسطينية قررت وقف التعاون الأمني.
وذكرت مصادر فلسطينية مطلعة أن عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات دعا إلى عدم اتخاذ أية خطوة بالرد على مقتل أبو عين، خشية أن يؤدي الأمر إلى التشويش على مخططات السلطة للتوجه للأمم المتحدة.
واستشهد رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في منظمة التحرير الفلسطينية، زياد أبو عين، الأربعاء، متأثرا بإصابته اختناقا بالغاز في مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلية قرب رام الله وسط الضفة الغربية.