قال رئيس حركة نداء
تونس المرشح للانتخابات الرئاسية، الباجي قايد
السبسي، إن "الأوضاع في تونس تأخرت خلال الثلاث سنوات الماضية أكثر من الخمسين عامًا التي سبقتها"، في إشارة للمرحلة الانتقالية التي أعقبت الإطاحة بالرئيس السابق
زين العابدين بن علي في كانون الثاني/ يناير 2011.
جاء ذلك خلال كلمة له بمؤتمر جماهيري للحزب بمدينة بنزرت، شمالي تونس، بمناسبة إحياء ذكرى عيد الجلاء، جلاء آخر جندي فرنسي عن البلاد عام 1963.
ودعا السبسي، في كلمته، أبناء محافظة بنزرت بالتصويت بكثافة يوم الاقتراع لقائمة حركة نداء تونس دفاعًا عما وصفه بـ "مشروع الدولة الحديثة للقرن 21"، والذي يسعى حزبه لتكريسه بعيدًا عن المزايدات وتوظيف الدين الإسلامي، على حد قوله.
وأضاف: "نحن مسلمون وستكون دولتنا مسلمة ولا نقبل المزايدات من أي جهة، وقائمة حركة نداء تونس بنزرت من أفضل القوائم التي نراهن عليها في
الانتخابات البرلمانية".
ويبلغ عدد الناخبين المسجلين بدائرة بنزرت 241 ألفًا و170 ناخبًا موزعين على 520 مكتب اقتراع، وتتنافس بالدائرة 46 قائمة على تسعة مقاعد نيابية في البرلمان القادم من إجمالي 217 مقعدًا.
ويشارك حزب نداء تونس في الانتخابات البرلمانية بـ 33 قائمة موزعة على 33 دائرة في تونس والخارج.
وتونس بها 24 محافظة؛ كل محافظة تمثل دائرة انتخابية ما عدا محافظات تونس العاصمة ونابل، وصفاقص؛ فلكل منها دائرتان ليبلغ إجمالي عدد الدوائر 27 داخليا، وست دوائر خارج البلاد للجاليات التونسية.
وتستعد تونس لإجراء انتخابات تشريعية يوم 26 من الشهر الجاري، تليها الانتخابات الرئاسية في 23 تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل.
وانطلقت الحملة الانتخابية للانتخابات البرلمانية يوم 4 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري ليكون يوم الصمت الانتخابي الخاص بهذه الانتخابات بالنسبة إلى المقيمين بالخارج موافقا ليوم 23 من الشهر نفسه وبالنسبة إلى التونسيين بالداخل يوم 25 أي قبل يوم من الاقتراع المقرر يوم 26 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري.
ويحتفل التونسيون بعيد الجلاء سنويًا في 15 تشرين الأول/ أكتوبر، وهو تاريخ جلاء آخر جندي فرنسي عن الأراضي التونسية من محافظة بنزرت، شمالي البلاد، في العام 1963، بعد معركة حاسمة بين المقاومة التونسية والجيش الفرنسي.