قدم حمة الهمامي الناطق باسم بالجبهة الشعبية (
يسار)، اليوم الخميس، أوراق ترشحه للانتخابات الرئاسية في
تونس للهيئة العليا المستقلة للانتخابات بتونس العاصمة.
وقال الهمامي، في تصريحات عقب تقديم أوراقه بإدارة الهيئة العليا المستقلة للانتخابات بالعاصمة تونس اليوم الخميس "ترشحت للرئاسة من أجل شهداء تونس ومن أجل الشهيد شكري بلعيد والحاج محمد البراهمي وسنعمل على النجاح في هذه
الانتخابات".
وشهدت تونس عقب اغتيال القيادي المعارض، شكري بلعيد، يوم 6 فبراير/ شباط 2013 أزمة سياسية، زادت وتيرتها بعد اغتيال النائب المعارض محمد البراهمي في 25 يوليو/ تمّوز الماضي؛ حيث خرجت مظاهرات تطالب الحكومة بالاستقالة وبحل البرلمان، وتشكيل حكومة إنقاذ وطني تتزعمها كفاءات وطنية لا تترشح للانتخابات المقبلة.
وأضاف القيادي بالجبهة الشعبية: "لا نريد المزايدة بالأرقام ولكن القانون ينص على جمع 10 آلاف توقيع وقد جمعناها اضافة الى 11 تزكية من نواب التأسيسي".
وتابع الهمامي قائلا "نحن نناضل لا من أجل قرطاج (حيث يقع القصر الرئاسي) ولا القصبة (مقر الحكومة) ولكن من أجل الشعب وشهداء الثورة".
ومنذ فتح الهيئة العليا المستقلة للانتخابات أبواب الترشح للرئاسية في 8 سبتمبر/ أيلول الحالي، أودع كل من الهاشمي الحامدي رئيس الهيئة السياسية للحزب الجمهوري (الحزب الديمقراطي التقدمي سابقا) وأحد أبرز معارضي نظام الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي، ورئيس تيار المحبة (وسط) والعربي نصرة رئيس حزب صوت الشعب، والباجي قايد السبسي رئيس حزب حركة نداء تونس، والقاضي الحبيب الزمالي والكاتب الصحفي صافي سعيد ومحافظ البنك المركزي السابق مصطفى كمال النابلي أوراق ترشحهم لهيئة الانتخابات لخوض السباق الرئاسي.
ومن المقرر أن تستمر عمليات التقدم بأوراق الترشح للرئاسة حتى 22 سبتمبر /أيلول الجاري.
وتستعد تونس لإجراء انتخابات تشريعية يوم 26 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، تليها الجولة الأولى للانتخابات الرئاسية في 23 نوفمبر/ تشرين الثاني، وهي أول انتخابات رئاسية بنظام الاقتراع المباشر تشهدها البلاد منذ الإطاحة بحكم بن علي عام 2011، حيث انتخب الرئيس الحالي المنصف المرزوقي عبر أعضاء المجلس التأسيسي في شهر ديسمبر/ كانون الأول 2011.