نظم معارضون
مصريون، السبت، فعاليات احتجاجية في عدة مدن مصرية، نددوا خلالها بـ"غلاء المعيشة"، وطالبوا بإسقاط السلطات الحالية.
وهيمنت أزمة انقطاع التيار الكهرباء، وارتفاع الأسعار، على هتافات المشاركين في المسيرات، التي جاءت استجابة لدعوة أطلقها "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب"، المؤيد للرئيس الشرعي محمد
مرسي، للخروج في مظاهرات احتجاجية، إحياءً لذكرى مرور عام على مظاهرات
30 أغسطس/ آب 2013، تحت عنوان: "صوت الغلابة (المساكين) ثورة".
وتنوعت الفعاليات، بين مسيرات، ومظاهرات، وسلاسل بشرية، وسط هتافات تشيد بـ"انتصار غزة" في الحرب الأخيرة مع إسرائيل، وأخرى داعية للإفراج عن "المعتقلين"، إلى جانب هتافات منددة بسياسات السلطات المصرية الحالية، ومطالبة بإسقاط الرئيس عبد الفتاح السيسي.
ففي القاهرة، شهد محيط ميدان الألف مسكن (شرق) مسيرة مفاجأة لمؤيدي مرسي، ردد المشاركون فيها هتافات: "الشعب يريد إسقاط النظام"، و"ارحل يا سيسي.. مرسي رئيسي".
وفي الجيزة (غرب العاصمة)، خرج معارضون للسلطات الحالية، في مسيرة بشارع جامعة الدول العربية، تندد بارتفاع الأسعار وضد ما أسموه "حالة الضنك" التي تعيشها البلاد.
الأمر الذي تكرر في مدينة السادس من أكتوبر (جنوب غرب العاصمة)، حيث نظم معارضون وقفة أمام مسجد عبد الله بن داوود، أعلنوا فيه أنهم ممتنعون عن العمل مع الحكومة الحالية، استجابة لدعوة التحالف الوطني، فى بداية تصعيد ثورى جديد يعبر عن الرفض الشعبي.
وكان التحالف الداعم لمرسي دعا إلى "تفعيل إضراب جزئي عن العمل اليوم السبت، تحضيرا لنجاح ثوري جديد بمشاركة قوية في دعوات انتفاضة الغلابة في 9 سبتمبر/ أيلول المقبل"، حسسب نص البيان الذي وصل الأناضول الخميس الماضي.
وفي الشرقية، نظّم مؤيدون لمرسي، فعاليات احتجاجية، رددوا فيها هتافات مناهضة للجيش والشرطة والسيسي، كما رفعوا الأعلام المصرية والفلسطينية وشارات رابعة، وصور لقتلى ومحبوسين خلال الفترة الماضية.
كما رفع المشاركون في مدن فاقوس، وهيهيا، وأولاد صقر، والزقازيق، صورًا لمرسي، مرددين هتافات تطالب بعودته إلى الرئاسة.
وفي الفيوم، نظم أنصار مرسي، سلسلة بشرية على الطريق الواصل بين "القاهرة- الفيوم"، ردد المشاركون فيها هتافات تندد بتصاعد الأزمة الاقتصادية وتدنى المستوى الخدمي بالبلاد.
كما نظمت حركتا "7 الصبح" و "نساء ضد الانقلاب"، المؤيدتان لمرسي، بمركز يوسف الصديق سلسلة بشرية، رفعوا فيها لافتات تطالب برحيل النظام الحالي.
وفي بني سويف (وسط)، نظم أنصار مرسي، مسيرات احتجاجية بمراكز الوسطى وببا والفشن، رفعوا فيها لافتات "وانتصرت غزة" وأعلام مصر وفلسطين وشارات رابعة وصور مرسي.
وطالب المتظاهرون بالإفراج عن "المعتقلين"، ونددوا بالتعامل الأمني بقسوة مع المتظاهرين السلميين والأوضاع المعيشية المتردية، واستمرار أزمة انقطاع الكهرباء، حسب المتظاهرين.
وفي 30 أغسطس/ آب 2013، شهدت مصر احتجاجات واسعة في أغلب محافظاتها، ضد الانقلاب العسكري على مرسي، بعنوان "جمعة نهاية الانقلاب"، وشاركت فيها حركات محسوبة على ما يعرف بـ"التيار الثالث"، لكن لهدف آخر هو رفضها لـ"حكم العسكر" و"حكم جماعة الإخوان"؛ ما أسفر وقتها عن مقتل 8 وإصابة 221 آخرين في اشتباكات مع قوات الأمن، حسب إحصائية وزارة الصحة، بينما قال التحالف الداعم لمرسي إن القتلى كانوا أكثر من ذلك.