حثت
مصر السلطات الأمريكية، الثلاثاء، على التحلي بضبط النفس في تعاملها مع احتجاجات مدينة فيرجسون بولاية
ميزوري مستخدمة نفس العبارات التي استخدمتها واشنطن لتحذير القاهرة أثناء حملة أمنية على متظاهرين إسلاميين العام الماضي.
ومن غير المعتاد أن تصدر الخارجية المصرية انتقادا على هذا النحو لدولة مانحة رئيسية. ولم يتضح على الفور سبب إقدام وزارة الخارجية على مثل هذه الخطوة.
وجاءت عبارات بيان الخارجية المصرية بشأن
اضطرابات فيرجسون مماثلة لتلك الواردة في بيان أصدرته إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما في تموز/ يوليو 2013 عندما دعا البيت الأبيض "قوات الأمن إلى التحلي بأقصى درجات ضبط النفس والحذر" في التعامل مع مظاهرات أنصار الرئيس الشرعي محمد مرسي.
حيث قتلت السلطات المصرية الآلاف من مواطنيها خلال فض اعتصامي رابعة والنهضة، وجرح عشرات الآلاف، ودخل ما يزيد عن خمسة وأربعين ألفا من الرافضين للانقلاب العسكري على مرسي السجن.
وأشارت الوزارة إلى أنها "تتابع عن كثب تصاعد الاحتجاجات والمظاهرات في مدينة فيرجسون الأمريكية" نتيجة مقتل الشاب الأمريكي الأسود مايكل براون على يد شرطي أبيض في التاسع من أغسطس آب.
يشار إلى أن السلطات المصرية منعت الوفد الحقوقي لمنظمة "هيومن رايتس ووتش" من دخول الأراضي المصرية يوم 10 آب/ أغسطس الماضي لعرض تقريرها عن أحداث فض ميداني رابعة والنهضة، الأمر الذي اعتبره البعض انتهاكا واضحا من قبل مصر وتخوفا من فضح جرائمها والانتهاكات التي تتم في حق المتظاهرين والمعتقلين السياسيين المعارضين للنظام الحالي.
وذكر التقرير الذي نشرته الأسبوع الماضي أن قوات الأمن المصرية استخدمت القوة المفرطة بشكل ممنهج ضد المتظاهرين الإسلاميين بعد الإطاحة بمرسي.