تراجعت المتحدثة باسم وزارة
الخارجية الأمريكية،
جين ساكي عن تصريح سابق للصحفيين، قالت فيه: "ندرك أن هناك ضربات جوية شنت في الأيام الأخيرة من قبل
الإمارات ومصر" في
ليبيا.
وقالت في تغريدة على حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، مساء الثلاثاء: "التعليق اليوم (الثلاثاء) بشأن ليبيا، كان يقصد به الإشارة إلى دول أفادت تقارير بأنها شاركت، وليس الحديث عنها"، وذلك في إشارة إلى
مصر والإمارات وما قيل بأنهما "وراء غارات استهدفت فصائل إسلامية مسلحة في العاصمة اللبية طرابلس".
والثلاثاء، قالت ساكي، خلال الإيجاز الصحفي للوزارة من واشنطن، إن "أي تدخل خارجي في ليبيا سيزيد الانقسام الحالي، ويقوض التحول الديمقراطي في ليبيا".
ورفضت المقارنة بين ما يحدث في ليبيا وتدخل بلادها في العراق، قائلة: "لقد دعا العراق، الولايات المتحدة لمساعدته في التعامل مع داعش (تنظيم الدولة الإسلامية)، لقد نفذنا عددًا من الهجمات كما تعلمون، ولدينا ستراتيجية واسعة وشاملة، وهو فرق كبير".
وأضافت: "ما يقلقنا هو الوضع الهش للعملية السياسية في ليبيا، نعتقد أنه لا يوجد حل عسكري، العملية السياسية هي ما يفترض أن نركز عليه وهي ما يقلقنا".
وفي وقت سابق الثلاثاء، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، الأميرال، جون كيربي: "نعتقد بحصول ضربات جوية في الآونة الأخيرة نفّذتها مصر والإمارات العربية المتحدة داخل ليبيا".
وفي معرض رده على سؤال خلال الإفادة الصحفية للوزارة، حول وجود اتصالات من قبل وزير الدفاع الأمريكي، تشاك هيغل بمصر والإمارات حول الأمر، قال كيربي، إن "هيغل لم يتصل بأي منهما"، رافضًا الدخول في تفاصيل الموضوع.
والإثنين الماضي، نسبت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، لأربعة مسؤولين أمريكيين كبار لم تسمهم، قولهم إن مصر والإمارات "تعاونتا سرا لشن غارات جوية ضد الكتائب الإسلامية التي تقاتل من أجل السيطرة على طرابلس غربي ليبيا، مرتين خلال الأيام السبعة الماضية".
جاء ذلك، فيما نفت القاهرة وأبوظبي رسميا، الأحد الماضي، مشاركة طائرات حربية تابعة لهما في قصف مواقع عسكرية بالعاصمة الليبية طرابلس.
وتشهد عدة مدن ليبية على رأسها العاصمة طرابلس، وبنغازي أكبر مدن الشرق الليبي، تشهد اشتباكات شرسة ودموية، هي الأسوأ منذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011، وأدت إلى مقتل أكثر من 200 شخص، وإجبار معظم الحكومات الغربية على سحب دبلوماسييها من ليبيا.