كيري يبحث عن حل إبداعي لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين

كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، الأحد، النقاب عن وجود رؤيا أمريكية من أجل توطين بعض الفلسطينيين في النقب بديلا عن حق العودة، وأن هذه المناطق سوف تنقل إلى السلطة الفلسطينية في إطار اتفاق تبادل الأراضي.

وأضافت الصحيفة أن هذه الفكرة تأتي لتحلية القرص المرير بالنسبة للفلسطينيين كي يوافقوا عمليا على التنازل عن حق العودة إلى باقي أراضي دولة إسرائيل، على حد قول الصحيفة.

وأضافت يديعوت أن إسرائيل والفلسطينيين يبحثون في تبادل هام للأراضي تتيح ابقاء 75 – 80 في المئة من المستوطنين تحت سيادة إسرائيلية. وبالمقابل سيتعين على إسرائيل أن تنقل للفلسطينيين أراض هامة لتعويضهم بما في ذلك في النقب. 
 
من جهة أخرى حظيت تصريحات وزير الخارجية الأمريكية، جون كيري، في مؤتمر الأمن بمدينة ميونيخ الألمانية، السبت 1/2/2014، باهتمام واسع في تغطيات الصحف الإسرائيلية الصادرة، الأحد، حيث عدتها "رسالة تهديد لإسرائيل". 

وفي كلمة له خلال المؤتمر، قال كيري: "لا يمكن القبول بفشل المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين.. والمقاطعة الدولية لإسرائيل ستزداد حال فشل المفاوضات".

فقد تناولت صحيفة "معاريف" في عددها الصادر، الأحد،  تصريحات كيري، وعدته "تهديدا لإسرائيل بكل ما تحمله الكلمة من معنى".

وقالت إن الوزير الأمريكي "يحذر من أن الوضع الاقتصادي المزدهر في إسرائيل سوف يتغير إذا فشلت المفاوضات".

ولفتت إلى أن هذا التحذير يأتي في الوقت الذي بدأت فيه مؤسسات أوروبية موجة من قرارات المقاطعة لجهات إسرائيلية على خلفية نشاطات استيطانية في الضفة الغربية والقدس الشرقية.

من جانبها علقت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، على تصريح كيري وقرارات المقاطعة الأوروبية، قائلة إن "الولايات المتحدة وأوروبا تكثفان الضغط على إسرائيل لدفع المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية إلى الأمام".

واعتبرت تصريحات كيري "رسالة تهديد مهمة للحكومة الإسرائيلية عن مخاطر اقتصادية قد تواجهها جراء تنصلها من استحقاقات السلام".

أما صحيفة "هآرتس" فاعتبرت أن تصريحات كيري تأتي في إطار ضغوط يمارسها على الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني بغية التوصل إلى اتفاق.

وقالت إن الولايات المتحدة تخشى من أن تتفجر المفاوضات بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، إذا لم ينجز اتفاق مقبول لدى الطرفين في الوقت القريب.