تخوفت صحف
إسرائيلية ،الأربعاء، من تداعيات قرار
الاتحاد الأوروبي، الملزم بحظر التعاون مع جهات حكومية أو خاصة في
المستوطنات الإسرائيلية بالضفة الغربية، والقدس الشرقية، وهو الأمر الذي أغضب الحكومة الإسرائيلية.
وقالت صحيفة "معاريف" في افتتاحيتها، إن "المشكلة الحقيقة الكامنة وراء
المقاطعة الاقتصادية وربما السياسية الممكنة أيضا، أنه قد تغرق العالم بعدها أو معها موجة سلب لشرعية دولة إسرائيل، وهذه أزمة شديدة ومدعاة إلى أوقات صعبة (..) وسيصعب على دولة إسرائيل جدا آنذاك أن تُدبر حياتها".
"وليتنا نكون مخطئين" قال كاتب الافتتاحية ايتان هابر، مضيفا أن "مئة من قادة الجهاز الاقتصادي والاقتصاديين الإسرائيليين هبوا مؤخرا إلى رئيس الوزراء ليحذروه" من المقاطعة.
ويرى الكاتب أن
الفلسطينيين "استطاعوا العمل باستخدام الأوروبيين على دولة إسرائيل وتكون أيديهم نقية".
وأشارت الصحيفة إلى أن الفلسطينيين سيحاولون هزيمة إسرائيل باستخدام السياسة، مشيرة إلى الفلسطينيين لن ينجحوا بهزيمة إسرائيل بالسلاح، فاتجهوا إلى أن يهزموها في الساحة السياسية، موضحة أن "الفلسطينيين انتقلوا إلى حيث يوجد لهم تفوق من البدء تقريبا".
وتناول الكاتب التحذيرات التي أطلقها اليهود في أماكن الجاليات، وأشار إلى محاولات البعض القضاء على هذه التحذيرات، بقولهم إنها "هراء وسخافات ونبوءات غضب، وأنه لا أحد مات إلى اليوم من كلام سخيف".
"المقاطعة الأوروبية في الحقيقة غير مشعور بها إلى الآن في إسرائيل"، بحسب الصحيفة، وتقول إن "التصدير الإسرائيلي إلى أوروبا زاد في 2013. فماذا سيكون في 2014؟ قد تكون الغيوم أخذت تتلبد فوق رؤوسنا".
واختتمت الصحيفة افتتاحيتها حيال المقاطعة الأوروبية بالقول "إذا كان هذا هو الطريق والاتجاه، فإننا نستطيع أن نُخرج من الدرج المغبر الأشرطة القديمة وننشد معا (العالم كله ضدنا)".
وكان الاتحاد الأوروبي اتخذ إجراءات تتمثل في مقاطعة الدول الأعضاء فيه البضائع القادمة من المستوطنات الإسرائيلية الموجودة في الأراضي الفلسطينية، وبعدم منح أي دولة أوروبية أي تمويل أو منح مالية أو منح دراسية أو جوائز لأي جهة في هذه المستوطنات اليهودية في هضبة الجولان أو الضفة الغربية أو القدس الشرقية، احتجاجا على قرار إسرائيل إقامة وحدات استيطانية في الأراضي الفلسطينية.