سياسة عربية

دعوات تركية لعدم تسليم القرضاوي إلى الإمارات.. ونداء لأردوغان

انتقد القرضاوي زعماء الدول العربية في فيديو أثناء وجوده في دمشق - إكس
أثارت حادثة اعتقال الشاعر والسياسي المصري المعارض، عبد الرحمن القرضاوي، الذي يحمل الجنسية التركية، حراكا في تركيا، حيث وجهت جمعية محامي الأرض التركية نداء إلى السلطات التركية، مطالبة باتخاذ الإجراءات اللازمة لإنهاء اعتقال القرضاوي في لبنان.

وقررت السلطات اللبنانية، الثلاثاء، تسليم القرضاوي إلى الإمارات.


وقالت الجمعية في بيان لها إن القرضاوي قد يتعرض لـ"عقوبات تصل إلى التعذيب وعقوبة الإعدام" إذا تم تسليمه إلى مصر أو الإمارات العربية المتحدة، ودعت لبنان إلى التراجع عن قراره على الفور.


كما طالب الكاتب الصحفي التركي إسماعيل ياشا٬ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان٬ بالتدخل لدى رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي وإطلاق سراح القرضاوي.


وقال ياشا بمنشور في صفحته على منصة إكس٬ "لقد جاء رئيس الوزراء اللبناني مؤخراً إلى تركيا وأوضح مدى ثقتهم ببلدنا. والآن حان الوقت لإظهار حقيقة تلك الكلمات. وإذا لزم الأمر، على أردوغان أن يتصل بميقاتي ويحذره. لا يمكن تسليم مواطن تركي إلى دولة ثالثة حيث سيتم تعذيبه وربما إعدامه دون محاكمة لمجرد أفكاره. على تركيا أن تحمي مواطنيها. إذا تم تسليم عبدالرحمن يوسف إلى الإمارات فسيكون عارًا كبيرًا علينا".

وأكد أن "عبد الرحمن يوسف مواطن من الجمهورية التركية وذهب إلى لبنان بجواز سفر تركي. وأوصى المدعي العام اللبناني بتسليمه إلى الإمارات لأنه انتقد الإمارات العربية المتحدة. عبدالرحمن يوسف ليس مواطناً إماراتياً. ولم يرتكب أي جريمة سوى التعبير عن أفكاره. جريمته الوحيدة أنه ابن الشيخ يوسف القرضاوي".


وتابع ياشا: "عندما توفي الشيخ يوسف القرضاوي، نشر الرئيس أردوغان رسالة تعزية واتصل بعبد الرحمن يوسف للتعبير عن تعازيه. الملف الآن أمام الحكومة اللبنانية".

واعتقلت قوات الأمن في مطار بيروت الدولي الشاعر والناشط عبد الرحمن القرضاوي، نجل رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الراحل يوسف القرضاوي، أثناء توجهه إلى لبنان بعد زيارته إلى سوريا.

وانتقد القرضاوي زعماء الدول العربية في فيديو أثناء وجوده في دمشق ونشره على وسائل التواصل الاجتماعي وهو يحتفل بسقوط المخلوع بشار الأسد أمام الجامع الأموي.


ويذكر أن عبد الرحمن القرضاوي حُكم عليه بالسجن لمدة خمس سنوات بسبب تصريحاته ضد رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي في مصر قبل سنوات.