سياسة دولية

فريق بحث تركي يتوجه إلى سجن صيدنايا للمساعدة في عمليات إنقاذ المعتقلين

يوصف سجن صيدنايا في ريف دمشق بأنه "مسلخ بشري"- الأناضول
كشفت هيئة الإغاثة الإنسانية وحقوق الإنسان والحريات "IHH"، الاثنين، عن إرسال فريق بحث وإنقاذ إلى العاصمة السورية دمشق من أجل المشاركة في عمليات البحث عن المعتقلين في سجن صيدنايا سيئ السمعة.

وقالت الهيئة في بيان عبر حسابها على منصة "إكس"، "انطلق فريقنا للبحث والإنقاذ المكون من 15 شخصًا وكلب مدرب إلى دمشق من أجل دعم عمليات البحث والإنقاذ للسجناء المحتجزين في عنابر سرية في سجن صيدنايا والبحث عن المقابر الجماعية بمحيطه في دمشق".


وقال الائتلاف السوري المعارض المتمركز في تركيا، "نثمن الاستجابة المباشرة من تركيا الشقيقة للمشاركة في عمليات إنقاذ المعتقلين من سجن صيدنايا وبقية السجون السرية، ونحث بقية الدول الشقيقة والصديقة على إرسال الفرق المتخصصة للمشاركة في عمليات الإنقاذ".

احتشد آلاف السوريين أمام سجن صيدنايا في ريف دمشق، بحثا عن مصير أقاربهم المعتقلين، وذلك بعد سقوط النظام وهروب رئيسه بشار الأسد إلى روسيا.


وامتد طابور طويل من السيارات على طول سبعة كيلومترات في الطريق المؤدي إلى السجن، ما دفع المئات إلى السير على الأقدام للوصول. ومع استمرار عمليات البحث التي تنفذها منظمات إنسانية داخل السجن، بقي كثيرون حتى ساعات متأخرة من الليل في انتظار معرفة مصير أقاربهم.

من بين هؤلاء، يوسف مطر (25 عامًا)، الذي كان يجلس على صخرة قرب السجن، بانتظار أخبار عن أكثر من عشرة أشخاص من عائلته يعتقد أنهم معتقلون داخل السجن.

وقال مطر في حديثه لـ"فرانس برس"، "جميعهم اعتقلهم الأمن دون سبب، فقط لأننا من مدينة داريا"، وهي من أوائل المدن التي انتفضت ضد نظام الأسد عام 2011، وشهدت معارك عنيفة بين الفصائل المعارضة والقوات الحكومية.

وأضاف مطر: "أنا هنا منذ يوم أمس وسأظل هنا حتى أعثر على أي خبر، سواء كانوا أحياء أو أمواتا".

وفي وقت سابق الاثنين، أعلن مدير الدفاع المدني السوري (الخوذ البيض)، رائد الصالح، أن خمس فرق مختصة تبحث عن احتمال وجود أبواب أو أقبية سرية في سجن صيدنايا بريف العاصمة دمشق.


وقال الصالح، في تغريدة عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا): "تعمل خمس فرق مختصة من الدفاع المدني السوري منذ ساعات في البحث عن احتمال وجود أبواب أو أقبية سرية في سجن صيدنايا، رغم تضارب المعلومات".

وأضاف: "فتحنا عدة مناطق داخل السجن منها المطبخ، والفرن، لكن لم نعثر على شيء حتى اللحظة".
يُذكر أن أكثر من 100 ألف شخص لقوا حتفهم في سجون النظام منذ عام 2011، معظمهم بسبب التعذيب، وفقا لتقديرات المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وتشير إحصائيات رابطة معتقلي ومفقودي سجن صيدنايا إلى أن 30 ألف شخص دخلوا السجن منذ اندلاع النزاع، أُفرج عن ستة آلاف منهم فقط، بينما يعتبر الباقون في عداد المفقودين. وفي حالات نادرة، يُبلغ الأهالي بوفاة ذويهم، دون تسليمهم الجثث.