سياسة دولية

بوتين يعلن إطلاق تحالف دولي في الذكاء الاصطناعي بالتعاون مع دول "بريكس"

التحالف يأتي في ظل التنافس المتزايد بين الولايات المتحدة والصين- الأناضول
أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن عزم بلاده التعاون مع دول مجموعة "بريكس" لإنشاء تحالف دولي لتطوير الذكاء الاصطناعي، في خطوة تهدف إلى تحدي هيمنة الولايات المتحدة على هذه التقنية.

وقال بوتين خلال كلمة له في مؤتمر عن الذكاء الاصطناعي بالعاصمة الروسية موسكو، الأربعاء، إن بلاده "ستطور الذكاء الاصطناعي مع شركائها في مجموعة بريكس ودول أخرى".

وأضاف: "أنا واثق من أن التحالف الدولي لمؤسسات ومعاهد تطوير الذكاء الاصطناعي الوطنية في دول بريكس وبلدان أخرى مهتمة بالأمر سيعطي دفعة كبيرة لمثل هذا التعاون"، وقال: "سنطلق هذا التحالف اليوم".

من جانبه، أكد بنك "سبيربنك"، أكبر مصرف في روسيا وأحد قادة تطوير الذكاء الاصطناعي في البلاد، أن التحالف الجديد يهدف إلى تعزيز البحث المشترك وتنظيم استخدام الذكاء الاصطناعي، مع فتح أسواق جديدة لمنتجاته، موضحا أن الصين، إحدى القوتين الكبريين في هذا المجال عالميا، ستكون شريكا رئيسيا في التحالف.

وفي الوقت الذي تعزز فيه روسيا تعاونها مع دول "بريكس"، فإنها تواجه تحديات تقنية بسبب العقوبات الدولية.

وأقر جيرمان غريف، الرئيس التنفيذي لـ"سبيربنك"، في عام 2023 بصعوبة الحصول على وحدات معالجة الرسومات (GPUs)، وهي عنصر أساسي في تطوير الذكاء الاصطناعي.

يأتي هذا التحالف في ظل التنافس المتزايد بين الولايات المتحدة والصين، أكبر قوتين عالميتين في مجال الذكاء الاصطناعي. وتسعى الولايات المتحدة، التي عينت مسؤولا خاصا للذكاء الاصطناعي في البيت الأبيض، إلى الحفاظ على ريادتها في هذا القطاع.

من جهة أخرى، تسعى روسيا لتعزيز مكانتها من خلال التعاون مع الصين ودول "بريكس"، ما قد يعيد تشكيل موازين القوى في سباق الذكاء الاصطناعي العالمي. 

وتعد روسيا واحدة من 10 دول تعمل على تطوير نماذجها للذكاء الاصطناعي التوليدي، إلى جانب الولايات المتحدة والصين ودول أخرى كالمملكة المتحدة.

يعكس هذا التحرك الروسي رغبة في تقليل الفجوة مع القوى الكبرى وتوسيع نفوذها في مجال التكنولوجيا، وسط سباق عالمي محموم على تقنيات المستقبل.