أعلنت جمهورية
الشيشان الخميس، عن تعرض منشأة تابعة للشرطة في العاصمة غروزني لهجوم
بطائرة مسيرة أوكرانية، وهو الهجوم الثاني من نوعه في أقل من أسبوع.
وتعتبر هذه
الحادثة دلالة على تصاعد التوترات الأمنية في المنطقة في ظل استمرار الصراع المستمر
بين
روسيا وأوكرانيا، وهو ما يعكس تحولًا في أساليب الهجوم الموجهة نحو الأراضي
الروسية، خاصة من خلال استخدام الطائرات المسيرة.
ووفقًا
للتصريحات التي نشرها رمضان
قديروف، رئيس جمهورية الشيشان، في حسابه على تطبيق
تليغرام، فإن الطائرة المسيرة انفجرت في الجو فوق المنشأة الأمنية التابعة
للشرطة، ما ألحق أضرارًا بالسقف وكسر النوافذ.. وأشعلت الشظايا التي تسبب بها انفجار الطائرة حريقًا صغيرًا داخل المبنى، إلا أن فرق الإطفاء استطاعت السيطرة عليه في وقت
سريع.
وقد أسفرت
الهجوم عن إصابة أربعة من أفراد الوحدة الأمنية التي كانت تحرس المنشأة، وتم
الإبلاغ عن إصابات طفيفة لم تستدعِ دخولهم إلى المستشفى.
وصرح قديروف
بأنه على الرغم من الأضرار التي لحقت بالمبنى، إلا أن الحادث لم يسفر عن خسائر
بشرية كبيرة بفضل الاستعدادات الأمنية في المنطقة. وذكر أن الهجوم جاء بعد هجوم
مشابه وقع الأسبوع الماضي، وهو ما يزيد من حدة القلق حول تصعيد الهجمات بالطائرات
المسيرة في المنطقة.
ويشير الهجوم إلى
تكتيك جديد في التصعيد العسكري بين روسيا وأوكرانيا، حيث باتت الطائرات المسيرة
تُستخدم بشكل متزايد من قبل القوات الأوكرانية لاستهداف المنشآت الروسية في
مناطقها المختلفة، بما في ذلك مناطق نائية مثل الشيشان.
وقد بدأ هذا
التكتيك يلفت الأنظار بعد أن أصبح الهجوم بالطائرات المسيرة جزءًا أساسيًا من
العمليات العسكرية بين الطرفين، ما يثير تساؤلات حول ما إذا كانت هذه الأساليب
ستستمر في تصعيد الأزمة.