أرجأ عضو مجلس وزراء الحرب
الإسرائيلي بيني
غانتس، مؤتمرا صحفيا كان من المقرر أن يعلن خلاله الانسحاب من الحكومة والاستقالة من حكومة الطوارئ التي تم تشكيلها بعد 7 تشرين الأول/ أكتوبر.
وقال غانتس في تصريحات نقلها موقع "وانيت" الإسرائيلي، إن "القلب مملوء بعودة المختطفين وأشيد بمقاتلي الجيش"، وذلك على خلفية إعلان قوات الاحتلال الإسرائيلي عن تمكنها من تحرير أربعة أسرى أحياء من مخيم النصيرات وسط غزة، خلال عملية خاصة ارتكبت على إثرها مجزرة راح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى.
وأضاف: "قلبي مملوء بعودة نوح وأندري وألموغ وشلومي، وأود أن أشيد بجنود الجيش الإسرائيلي والجيش الإسرائيلي والشاباك على العملية المعقدة والشجاعة، التي تم التخطيط لها بعناية وتنفيذها بطريقة ملهمة".
وزاد: "حتى اليوم، قلبي مع جميع عائلات المختطفين ونحن ملتزمون ببذل كل ما في وسعنا لإعادتهم إلى ديارهم".
وبحسب موقع أكسيوس الإخباري فإنها لن تؤدي خطوة غانتس المرتقبة إلى إسقاط ائتلاف
نتنياهو، الذي لا يزال يتمتع بأغلبية 64 عضوًا في الكنيست.
لكن من المرجح أن يؤدي ذلك إلى زعزعة استقرار الحكومة وتفاقم الأزمة السياسية في "إسرائيل" مع استمرار الحرب في غزة ومع استمرار مفاوضات الرهائن ووقف إطلاق النار.
وتعتبر إدارة بايدن والعديد من الحكومات الغربية والعربية الأخرى غانتس معتدلا، ومن المرجح أن يؤدي رحيله إلى زيادة الضغوط الأمريكية والدولية على نتنياهو، وفقا لأكسيوس.
ويأتي خروج غانتس المحتمل من الائتلاف في الوقت الذي تضغط فيه إدارة بايدن بقوة من أجل التوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن ووقف إطلاق النار في غزة – وهي إحدى النقاط الرئيسية في إنذار غانتس لنتنياهو.
وكشفت مصادر سياسية في "تل أبيب"، عن أن عددا من نواب الكونغرس الأمريكي توجهوا إلى غانتس، طالبين تأجيل قراره الانسحاب من الحكومة، باعتبار أن "هناك احتمالات كبيرة للتوصل إلى صفقة تبادل أسرى، وعندئذ ستكون هناك حاجة إليه لضمان تطبيقها والتأثير على نتنياهو كي يمتنع عن إجهاضها".
وأشار أكسيوس إلى أنه مع انسحاب غانتس، فستخضع حكومة نتنياهو لسيطرة أكبر من وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، اللذان سيزيدان من الضغط على نتنياهو لاتخاذ نهج أكثر تشددا تجاه الحرب في غزة، واتخاذ خطوات ضد السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية والتصعيد وتنفيذ هجمات على حزب الله في لبنان.