أعلنت الحكومة الكندية عن عزمها على منح تأشيرات لـ5000 من سكان قطاع
غزة ضمن برنامج خاص أطلقته لاستقبال أقارب الكنديين هناك، منددة بمجزرة الخيام التي ارتكبها جيش
الاحتلال بحق النازحين في مدينة
رفح الحدودية.
وقال وزير الهجرة الكندي مارك ميلر: "رغم أن الخروج من غزة غير ممكن حاليا، فإن الوضع قد يتغير في أي وقت. ومع زيادة الحد الأقصى، فسنكون مستعدين لمساعدة المزيد من الناس مع تطور الوضع".
وذكر متحدث باسم ميلر، أن 448 من سكان غزة حصلوا على تأشيرة مؤقتة، بما في ذلك 254 بموجب سياسة لا تتعلق ببرنامج التأشيرات الخاص، وإن 41 شخصا وصلوا إلى
كندا حتى الآن، بحسب وكالة رويترز.
وكانت كندا أطلقت في بادئ الأمر برنامجا خاصا يهدف إلى منح 1000 تأشيرة لسكان قطاع غزة، قبل أن تقرر رفع ذلك بعد مجزرة رفح خمسة أضعاف ليصبح إجمالي العدد 5000 آلاف تأشيرة من المقرر أن يتم منحها لأقارب الكنديين الذين يعيشون في القطاع المحاصر.
وجاء القرار الكندي بعد يوم من قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي خيام النازحين في منطقة تل السلطان شمال غرب رفح الحدودية، ما تسبب في مجزرة مروعة بحق المدنيين راح ضحيتها ما يزيد على الـ45 شهيدا وعشرات الإصابات.
وأثارت المجزرة الإسرائيلية ردود فعل غاضبة على الصعيدين الدولي والعربي، في ظل توحش الاحتلال في حرب الإبادة الجماعية التي يشنها ضد الشعب
الفلسطيني منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وقالت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي، الاثنين، "لقد شعرنا بالفزع من الغارات التي أدت إلى مقتل مدنيين فلسطينيين في رفح".
وأضافت في بيان أن "كندا لا تؤيد عملية عسكرية إسرائيلية في رفح"، مشددة على ضرورة وقف إطلاق النار بشكل فوري وإنهاء "هذا المستوى من المعاناة الإنسانية".
ولليوم الـ235 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ36 ألف شهيد، وأكثر من 81 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.