هاجم الكاتب الإسرائيلي يوسي تاتيكا دولة
قطر الوسيطة في المفاوضات الجارية بين
الاحتلال وحركة المقاومة الإسلامية "
حماس"، مشددا على أن "إسرائيل ارتكبت خطأ مريرا بالسماح للدوحة بتولي الدور الأكبر بدلا من
مصر"، بحسب تعبيره.
وقال تاتيكا في مقال نشر في صحيفة "معاريف" العبرية، إن "قطر دولة عدوة وليست وسيطا وقد كان بإمكاننا أن نعطي مصر وزنا أكبر وقوة أكبر".
وأضاف: "ارتكبنا خطأ فادحا عندما وافقنا على قبول قطر وسيطا في صفقة أسرى الحرب. دولة تعمل مع الجميع، ضد الجميع، ولا تملك في الواقع الدافع أو القدرة على ممارسة أدوات ضغط حقيقية على المنظمة الإرهابية (حركة المقاومة حماس) في القطاع"، وفقا لمزاعمه.
وشدد على أن دولة الاحتلال كان بإمكانها "منح مصر وزنا أكبر" في المفاوضات الجارية، معتبر أنه "إذا أردنا رؤية المختطفين (الأسرى الإسرائيليين) في وطنهم، فيجب علينا أن نرفض السماح لقطر بالاستمرار كوسيط".
وأشار الكاتب الإسرائيلي إلى أن حكومة الاحتلال "تواجه صعوبة في ترسيخ رواية النصر، وقد يكون الفشل في رفح هو نشيدها البجعي (تعبير مجازي يوناني عن العمل الأخير قبل الرحيل)".
وقبل أيام، قال المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، إن الدوحة بحاجة إلى إعادة تقييم جهود الوساطة بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي في هذه الفترة، مؤكدا التزام الدوحة بجهود الوساطة وبالعمل لمنع مزيد من الانهيار الأمني في المنطقة.
وأضاف الأنصاري أن قطر أبدت إحباطها من الهجوم المتكرر على جهود الوساطة خاصة الجهود المبذولة من الدوحة، موضحا أن وزراء في حكومة نتنياهو أدلوا بتصريحات سلبية عن الدور القطري، واختلقوا أكاذيب حول هذا الدور من باب تحقيق مصالح تتعلق بالانتخابات الإسرائيلية.
ومنذ أشهر، تجري الفصائل الفلسطينية في
غزة و"إسرائيل"، بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة، مفاوضات غير مباشرة متعثرة، للتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في العدوان الذي اندلع في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وتتهم "حماس"، نتنياهو بـ"التعنت" وعدم الرغبة في إنجاز اتفاق، وتتمسك للموافقة عليه بإنهاء العدوان على غزة وانسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي، وحرية عودة النازحين إلى مناطقهم ودخول مساعدات كافية إلى القطاع.