عاشت عدد من المدن
المغرب، منذ اليوم الأول من رمضان، عقب صلاة التراويح، على إيقاع مسيرات احتجاجية يومية؛ لتأكيد التضامن مع كامل الشعب
الفلسطيني، خاصة الأهالي في قطاع
غزة المحاصر، ممّن يعانون ويلات الحرب وبؤس عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل.
يواصل المغاربة رفع الشعارات والتنديد برفض العدوان على قطاع غزة، واستنكار مجازر الاحتلال الإسرائيلي عليهم كافة، حيث يخرج الآلاف حتى ساعات متأخرة من الليل، في شوارع المدن المغربية.
ما بين الرباط، سلا، الدار البيضاء، فاس، وطنجة، والقنيطرة، وجرسيف.. وغيرها من المدن المغربية، يستجيب المغاربة مع نداء مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين؛ لتأكيد رفض الجرائم والإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي، وتجديد الدعوات لقطع العلاقات معها.
ويرفع المحتجون جُملة من الشعارات، من قبيل: "يسقط التطبيع"، و"الشعب يريد إسقاط التطبيع" و"زيرو الأنظمة العربية.. باعوا واشتروا في القضية"، و"فلسطين تقاوم.. والأنظمة تساوم" "يا للعار يا للعار.. باعوا فلسطين بالدولار" و"قولوا لتجار السلام.. فلسطين عربية.. لا تفاوض لا استسلام”، فضلا عن رفعهم مجموعة من الصور التي توثق لجرائم الاحتلال الإسرائيلي المُستمرة على الأهالي في قطاع غزة.
كذلك أدان المشاركون في المسيرات كافة، ما وصفوه بـ"تجاوز دولة الاحتلال الإسرائيلي كل الحدود وكل المواثيق والقوانين الدولية"، مؤكدين ضرورة وقف الحرب، وإلزامية السماح بدخول المساعدات الإنسانية.
تجدر الإشارة، إلى أنه منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، تشن دولة الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، خلّفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول "تل أبيب" أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية"، للمرة الأولى.
ويستمر عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ163 على التوالي، حيث استهدف جيش الاحتلال منزلا في مدينة دير البلح وسط القطاع، ما أسفر عن استشهاد 11 فلسطينيا على الأقل، أغلبهم نساء وأطفال، فيما أصيب عدد آخر.