شدد رئيس وزراء
الاحتلال الإسرائيلي بنيامين
نتنياهو، الأحد، على استمرار "بلاده في معارضة الاعتراف أحادي الجانب بدولة
فلسطينية"، وذلك قبيل موافقة حكومته المتطرفة على قرار عدم الاعتراف بدولة فلسطينية.
وقال نتنياهو في بيان نشره عبر حسابه على منصة "إكس" (تويتر سابقا)، إنه بالتزامن مع طرح مشروع قرار يعارض الاعتراف بدولة فلسطينية أحادية الجانب في الجلسة الأسبوعية لحكومته، إنه "في ضوء الحديث الذي سمعناه مؤخرا في المجتمع الدولي عن محاولة فرض دولة فلسطينية على إسرائيل من جانب واحد، أقدم اليوم قرارا معلنا حول هذه القضية لتصويت الحكومة عليه".
وبحسب القرار الذي طرحه نتنياهو على الحكومة فإنها "ترفض إسرائيل جملة وتفصيلا الإملاءات الدولية في ما يتعلق بالتسوية الدائمة مع الفلسطينيين".
ويؤكد القرار أنه "لن يتم التوصل إلى مثل هذا الترتيب إلا من خلال المفاوضات المباشرة بين الطرفين، دون شروط مسبقة"، بحسب وكالة الأناضول.
واعتبر القرار أن "مثل هذا الاعتراف بعد مذبحة 7 أكتوبر سيعطي مكافأة كبيرة للإرهاب، مكافأة لا مثيل لها، وسيمنع أي تسوية سلمية في المستقبل"، على حد زعمه.
من جهتها، قالت هيئة البث الإسرائيلية إن الحكومة وافقت بالإجماع على مشروع قرار يعارض الاعتراف بدولة فلسطينية أحادية الجانب، بعد طرح نتنياهو للقرار.
تأتي موافقة حكومة الاحتلال على القرار، في ظل رفض دولي وأممي واسع لمعارضة "إسرائيل" قيام دولة فلسطينية بناء على حل الدولتين.
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن: "نحن نتفهم وندعم إسرائيل من أجل إيجاد طريق لعدم تكرار ما حدث في 7 أكتوبر".
وأضاف على هامش مؤتمر ميونخ للأمن بألمانيا، أن "تأسيس دولة فلسطينية أصبح حاجة ملحة أكثر من أي وقت".
يأتي ذلك فيما يواصل الاحتلال الإسرائيلي لليوم الـ135 ارتكاب المجازر في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع
غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
ويعاني أهالي قطاع غزة من كارثة إنسانية غير مسبوقة، في ظل تواصل العدوان والقصف العشوائي العنيف، وسط نزوح أكثر من 1.9 مليون نسمة داخليا إلى المخيمات غير المجهزة بالقدر الكافي ومراكز الإيواء.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى حوالي 29 ألف شهيد، وعدد الجرحى إلى أكثر من 70 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.