أشارت صحيفة "وول ستريت جورنال"، الأحد، إلى أن الرئيس الأمريكي جو
بايدن يواجه صعوبات في ولاية ميشيغن الأمريكية، مع تراجع شعبيته جراء دعم العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع
غزة.
وقالت الصحيفة، إن "استطلاعات الرأي في ولاية ميشيغن تشير إلى مصاعب يواجهها بايدن تجعل إعادة انتخابه في خطر"، وذلك مع اقتراب الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها العام الجاري.
وأضافت أن "الاستطلاعات تشير إلى أن الحرب الإسرائيلية على غزة أدت لنفور ناخبين شباب وأمريكيين عرب من بايدن".
وكانت ولاية ميشيغن الأمريكية قلبت الموازين في انتخابات عام 2016 التي أفضت عن وصول الجمهوري دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، وذلك بعد انتزاعها من قبل الملياردير الأمريكي المثير للجدل من قبضة الديمقراطيين لأول مرة منذ أزيد من عقدين.
وتشير تقارير إلى تراجع شعبية بايدن الذي يتجهز لسباق انتخابي جديد من أجل البقاء لولاية ثانية في البيت الأبيض، في الأوساط العربية والمسلمين في الولايات المتحدة، على وقع إصراره على مواصلة الدعم المطلق لدولة
الاحتلال.
وفي مطلع شهر كانون الثاني /يناير الجاري، أصدر 17 من أعضاء حملة بايدن الانتخابية الأربعاء تحذيرا في رسالة بلا توقيعات، من أن بايدن يمكن أن يخسر أصواتا بسبب هذه القضية.
وحث أعضاء حملة بايدن الذين لم يكشفوا عن هوياتهم في الرسالة المنشورة، بايدن، على الدعوة إلى وقف إطلاق النار في غزة.
وفي تشرين الثاني /نوفمبر الماضي، أرسل أكثر من 400 مسؤول في إدارة بايدن رسالة مفتوحة، يدعون فيها بايدن إلى العمل على وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
ولليوم الـ107 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
ويعاني أهالي قطاع غزة من كارثة إنسانية غير مسبوقة، في ظل تواصل العدوان والقصف العشوائي العنيف، وسط نزوح أكثر من 1.8 مليون نسمة داخليا إلى المخيمات غير المجهزة بالقدر الكافي ومراكز الإيواء.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى أكثر من 25 ألف شهيد، فيما تجاوز عدد الجرحى حاجز الـ62 ألف مصاب بجروح مختلفة، فضلا عن الدمار الهائل في الأبنية والبنية التحتية.