فازت رئيسة الوزراء البنغالية الشيخة حسينة بالانتخابات التشريعية التي أجريت اليوم الأحد في
بنغلادش، وفق ما أعلنته اللجنة الانتخابية الوطنية.
وتتجه الشيخة حسينة زعيمة رابطة عوامي التي تحكم بنغلادش منذ عام 2009، إلى تولي ولاية خامسة بنتيجة الاقتراع الذي قاطعه خصوصا حزب بنغلادش القومي، حزب
المعارضة الرئيسي في البلاد.
ويشارك في
الانتخابات نحو 120 مليون ناخب لاختيار 300 نائب يتم انتخابهم بشكل مباشر.
وأعلن حزب المعارضة الرئيسي في البلاد مقاطعة الانتخابات التي سبقها وقوع أعمال عنف في أنحاء البلاد.
وقال حزب بنغلادش الوطني إن حزب رابطة عوامي يدعم في هذه الانتخابات مرشحين مستقلين صوريين لمحاولة جعل الانتخابات تبدو ذات مصداقية، وهو ما ينفيه الحزب الحاكم.
وطلب الحزب من الناخبين مقاطعة التصويت ودعا إلى إضراب لمدة يومين في جميع أنحاء البلاد اعتبارا من اليوم السبت.
من جانبها تتهم الشيخة حسينة، التي رفضت مطالب حزب بنغلادش الوطني بالتنحي وتسليم السلطة لجهة محايدة تدير الانتخابات، المعارضة بالتحريض على الاحتجاجات المناهضة للحكومة التي هزت داكا منذ أواخر أكتوبر/ تشرين الأول وأدت لمقتل ما لا يقل عن 14 شخصا.
وتقول جماعات حقوقية إن الدولة التي يبلغ عدد سكانها 170 مليون نسمة تتجه نحو حكم الحزب الواحد فعليا بعد مقاطعة حزب بنغلادش الوطني، وبعض الأحزاب الأصغر المتحالفة معه، لهذه الانتخابات.
ودعت الولايات المتحدة والدول الغربية، إلى إجراء انتخابات حرة ونزيهة. وسبق أن أجرت بنغلادش الانتخابات 11 مرة منذ استقلالها عام 1971.
واندلعت النيران بعدة مراكز اقتراع في بنغلادش أمس السبت، عشية الانتخابات العامة التي تشهدها البلاد اليوم.
وقالت الشرطة البنغالية، إن مجهولين أضرموا النار أيضا في خمس مدارس للتعليم الابتدائي على الأقل، والتي تضم أربعة مراكز اقتراع بحسب وكالة فرانس برس.
وذكرت الوكالة أن الشرطة تحقق في
الحرائق التي اندلعت في غازي بور بضواحي العاصمة داكا، لكنها تشتبه في أن الجناة أضرموا النار في المدارس في منتصف الليل بهدف تعطيل الانتخابات.
وقال قاضي شفيق العلم قائد شرطة غازي بور: "كثفنا الدوريات ونبقي على حالة التأهب القصوى لإحباط أي حادث عدائي".
من جهة أخرى لقي أربعة أشخاص مصرعهم، وأصيب ثمانية آخرون، في حريق تشتبه الشرطة في أنه متعمد، اندلع في قطار كان متجها إلى العاصمة البنغالية داكا أمس السبت،
وقال شاه جهان سيكدر، مسؤول خدمة الإطفاء، إن سبع وحدات إطفاء نجحت في السيطرة على حريق القطار في منطقة واري في داكا بعد حوالي ساعة، وفقا لـ"فرانس برس".
ونددت الحكومة بالحريق الذي امتد إلى أربع مقصورات في قطار بينابول السريع معتبرة إياه متعمدا ويستهدف القيم الديمقراطية.
وقال وزير الخارجية، أبو الكلام عبد المؤمن: "إن توقيت هذه المأساة، قبل يوم فحسب من الانتخابات يظهر نية قاطعة لعرقلة بهجة العملية الديمقراطية وأمنها وأمانها في البلاد".
وأضاف، أن "هذا الحادث المشين الذي خطط له بلا شك من يضمرون نية خبيثة يضرب جوهر قيمنا الديمقراطية"، متعهدا بتقديم الجناة للعدالة.
والشهر الماضي، أضرم محتجون النار في قطار، ما أسفر عن مقتل أربعة خلال إضراب في أنحاء البلاد دعت إليه المعارضة.
ويتولى حوالي 800 ألف من أفراد الشرطة والقوات شبه العسكرية ومساعدي الشرطة حراسة مراكز الاقتراع اليوم الأحد.
كما أنه تم نشر مسؤولين من الجيش والبحرية والقوات الجوية في أنحاء البلاد للحفاظ على السلم.