اندلعت النيران في عدة مراكز اقتراع في
بنغلادش أمس السبت، عشية
الانتخابات العامة التي تشهدها البلاد اليوم.
وقالت الشرطة البنغالية، إن مجهولين أضرموا النار أيضا في خمس مدارس للتعليم الابتدائي على الأقل، والتي تضم أربعة مراكز اقتراع، بحسب فرانس برس.
وذكرت الوكالة أن الشرطة تحقق في الحرائق التي اندلعت في غازي بور بضواحي العاصمة داكا، لكنها تشتبه في أن الجناة أضرموا النار في المدارس في منتصف الليل بهدف تعطيل الانتخابات.
وقال قاضي شفيق العلم قائد شرطة غازي بور "كثفنا الدوريات ونبقي على حالة التأهب القصوى لإحباط أي حادث عدائي".
من جهة أخرى، لقي أربعة أشخاص، وأصيب ثمانية آخرون، في
حريق تشتبه الشرطة أنه متعمد اندلع في قطار كان متجها إلى العاصمة البنغالية داكا أمس السبت،
وقال شاه جهان سيكدر، مسؤول خدمة الإطفاء، إن سبع وحدات إطفاء نجحت في السيطرة على حريق القطار في منطقة واري في داكا بعد حوالي الساعة، وفقا لفرانس برس.
ونددت الحكومة بالحريق الذي امتد إلى أربع مقصورات في قطار بينابول السريع، معتبرة إياه متعمدا ويستهدف القيم الديمقراطية.
وقال وزير الخارجية، أبو الكلام عبد المؤمن: "إن توقيت هذه المأساة قبل يوم فحسب من الانتخابات، يظهر نية قاطعة لعرقلة بهجة العملية الديمقراطية وأمنها وأمانها في البلاد".
وأضاف، أن "هذا الحادث المشين الذي خطط له بلا شك من يضمرون نية خبيثة يضرب جوهر قيمنا الديمقراطية"، متعهدا بتقديم الجناة للعدالة.
في الوقت ذاته تجرى الانتخابات وسط أجواء مشحونة سياسيا. ويقاطع حزب المعارضة الرئيسي "بنغلادش الوطني"، الانتخابات للمرة الثانية على التوالي، ويصفها بأنها حيلة من جانب حزب رابطة عوامي الذي تتزعمه رئيسة الوزراء الشيخة حسينة، لإضفاء الشرعية على انتخابات صورية من شأنها أن تمنح حزبها ولاية رابعة على التوالي.
ودعا حزب بنغلادش الوطني، المواطنين إلى
مقاطعة الانتخابات، كما أنه حث على تنفيذ إضراب شامل ليومين في عموم البلاد بدءا من السبت.
وذكر روهول كبير رضوي، المسؤول الكبير في حزب بنغلادش الوطني، أن الحادث في قطار بينابول السريع كان "بلا شك عملا من أعمال التخريب والقسوة ضد الإنسانية"، متهما الحزب الحاكم بالوقوف وراء الهجوم.
من جانبها، ترفض حسينة مطالب المعارضة بالاستقالة والتنازل عن السلطة لهيئة محايدة لإدارة الانتخابات، كما أنها تتهم المعارضة بالتحريض على الاحتجاجات المناهضة للحكومة التي تهز داكا منذ أواخر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وأسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 10 أشخاص.
والشهر الماضي، أضرم محتجون النار في قطار، ما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص خلال إضراب في أنحاء البلاد دعت إليه المعارضة.
ويتولى حوالي 800 ألف من أفراد الشرطة والقوات شبه العسكرية ومساعدي الشرطة حراسة مراكز الاقتراع اليوم الأحد.
كما أنه تم نشر مسؤولين من الجيش والبحرية والقوات الجوية في أنحاء البلاد للحفاظ على السلم.