أعلن رئيس أساقفة
كانتربري، الزعيم الروحي للكنيسة الإنجليكانية البريطانية
جاستن ويلبي عن استقالته،
بعد اتهامه بـ"التقاعس في الإبلاغ عن استغلال الأطفال" جسديا وجنسيا على
يد المحامي جون سميث.
وأشار ويلبي في
رسالة استقالته التي وجهها إلى ملك
بريطانيا تشارلز الثالث ونشرها على منصة "إكس"،
الثلاثاء، إلى أن التحقيقات كشفت جرائم سميث.
وتوفي سميث عام
2018 في مدينة كيب تاون بجنوب أفريقيا عن عمر يناهز 77 عاما، وكان في سبعينيات وثمانينيات
القرن الماضي عضوا بارزا في منظمة مسيحية، حيث استغل منصبه للاعتداء الجسدي والجنسي
على الأطفال في منزله ببريطانيا.
ولفت ويلبي إلى
أنه يتحمل المسؤولية الشخصية والمؤسسية، معربا عن أمله بأن تُعد استقالته علامة على
مدى التزام الكنيسة البريطانية بأن تكون مكانا أكثر أمانا.
وأعرب عن شعوره
بالخجل وخيبة الأمل بسبب الأخبار المتعلقة بالقضية في الأيام الأخيرة، مشيرا إلى أنه
على مدار 12 عاما عمل على تحسين أوضاع الكنيسة.
وذكر أن استقالته
كانت أفضل قرار للكنيسة الإنجليكانية البريطانية.
وتابع: "بينما
أتنحى، أقوم بذلك بكل ألم مع جميع ضحايا الانتهاكات والناجين منها".
وخلص تحقيق إلى
أن جون سميث، المحامي الذي نظّم معسكرات صيفية للإنجيليين في سبعينات وثمانينات القرن
الماضي، كان مسؤولا عن انتهاكات "كثيرة ووحشية ومروعة" بحق حوالي 130 فتى
وشابا.
وخلص أيضا إلى أن كنيسة
انجلترا تكتّمت على "الهجمات الصادمة جسديا وجنسيا ونفسيا وروحانيا" التي
وقعت في بريطانيا وزيمبابوي وجنوب أفريقيا على مدى عقود.
توفي سميث الذي
عاش في أفريقيا منذ العام 1984 عن 75 عاما في جنوب أفريقيا عام 2018 بينما كان خاضعا
لتحقيق من قبل الشرطة البريطانية. ولم توجه له أي اتهامات جنائية.
من جانبه، اتهم
القس غايلز فريزر، من كنيسة سانت آن في بريطانيا، في تصريح لـ"بي بي سي"
ويلبي بعدم تبليغ السلطات عن استغلال سميث للأطفال.
وأوضح فريزر أنه
شخصيا تعرض للاستغلال في طفولته، وأن ويلبي فقد ثقة رجال الدين، وطالب باستقالته.
كما أعد ثلاثة
أعضاء من مجلس الكهنة لكنيسة بريطانيا عريضة تطالب باستقالة ويلبي بسبب تقاعسه في الإبلاغ
عن تلك الانتهاكات الفظيعة بحق الأطفال. ووقع أكثر من 1500 شخص على العريضة الإلكترونية.
واعتذر ولبي الذي تم تعيينه في المنصب عام
2013 على ما حدث، ولكنه سبق وشدد على أنه لن يستقيل نظرا إلى أنه لم يكن على علم بالانتهاكات
قبل ذلك.
وأفاد، الثلاثاء، بأنه قيل له إنه تم إبلاغ
الشرطة ذلك العام و"اعتقد خطأ بأن حلا مناسبا سيعقب ذلك".
وقبل ساعات، كثّف رئيس الوزراء البريطاني
كير ستارمر الضغط على ولبي عندما قال إن ضحايا سميث "خُذلوا بشكل كبير جدا".