كشف وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، أن
بريطانيا وفرنسا والجزائر دعت إلى اجتماع عاجل لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لمناقشة الوضع الإنساني في قطاع
غزة.
وقال لامي في بيان له الأربعاء، إن "إسرائيل يجب أن تضمن حماية المدنيين وفتح الطرق للسماح بوصول المساعدات المنقذة للحياة"، مشيرا إلى أن اجتماع
مجلس الأمن سيتناول هذه القضايا.
وأضاف: "الوضع الإنساني في شمال غزة مزر، مع تدهور الحصول على الخدمات الأساسية وتقارير الأمم المتحدة التي تفيد بأنه لم يدخل أي طعام تقريبا خلال الأسبوعين الماضيين".
ومنذ 12 يوما يعاني الأهالي المحاصرون في جباليا والمناطق المحيطة شمال قطاع غزة نقصا حادا في المياه والغذاء، بعد منع جيش الاحتلال إدخال المعونات والوقود لهم، واستهدافه لكثير من آبار المياه.
والأربعاء، أعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" أن جيش الاحتلال يحاصر على الأقل 400 ألف فلسطيني شمال قطاع غزة.
ومنذ بدء عمليته العسكرية على شمال القطاع، أطبق الجيش حصاره على منطقة جباليا ومنع الأهالي من النزوح إلى مدينة غزة المجاورة، وأمرهم بالنزوح فقط عبر شارع "صلاح الدين" الممتد على طول شرق القطاع من شماله إلى جنوبه.
وهذه العملية البرية الثالثة التي ينفذها جيش الاحتلال في مخيم جباليا منذ بداية حرب الإبادة الجماعية على غزة في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وبدعم أمريكي، خلفت حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية في غزة المتواصلة أكثر من 141 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، وما يزيد على الـ10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.
وتواصل "تل أبيب" مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال "الإبادة الجماعية" وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.