أعلنت طواقم الهلال الأحمر
الفلسطيني، الخميس، عن تسلمها دفعة شاحنات جديدة من الجانب
المصري عند معبر رفح الحدودي، وذلك بعد دخول أول قافلة مساعدات إلى القطاع المحاصر نهاية الأسبوع الماضي.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني عبر صفحته في منصة "فيسبوك"، إنه "تسلم 12 شاحنة من الأشقاء في الهلال الأحمر المصري عند معبر رفح، تحتوي ماء وغذاء وأدوية ومستلزمات طبية".
وأضاف أن "عدد الشاحنات المستلمة حتى اللحظة وصل إلى 74 شاحنة، فيما لم يتم السماح بإدخال الوقود إلى الآن".
وكان
الاحتلال الإسرائيلي منع دخول أي كميات من الوقود ضمن قوافل المساعدات التي تمكنت من العبور إلى القطاع المحاصر، رغم انهيار المنظومة الصحية في
غزة، والنقص الحاد في المادة الحيوية، التي تعتمد المستشفيات عليها لتوليد التيار الكهربائي عبر المولدات لاستمرار عملها.
وكانت منظمة الصحة العالمية شددت على أن الإمدادات الإغاثية التي تعبر إلى غزة لا تمثل سوى "نقطة في محيط" الاحتياجات الصحية والإنسانية اللازمة، مع تصاعد وحشية عدوان الاحتلال المتواصل على القطاع منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الجاري.
من جهتها، طالبت منظمة العفو الدولية الاحتلال بإلغاء جميع الشروط المفروضة على توزيع المساعدات الإنسانية بشكل عاجل"، مشددة على "أهمية السماح بدخول المساعدات، بما في ذلك الوقود، إلى غزة بكميات كافية لتلبية الاحتياجات الماسة للسكان المدنيين".
وتشهد غزة كارثة إنسانية غير مسبوقة، ويعاني سكانها من شح الغذاء والمياه العذبة ونقص حاد في المستلزمات الطبية، في ظل الحصار الشامل الذي تفرضه حكومة الاحتلال، رغم المساعدات القليلة التي تمكنت من الدخول.
ويواصل الاحتلال عدوانه على غزة لليوم العشرين، في محاولة لإبادة أشكال الحياة كافة في القطاع، وتهجير سكانه قسريا، عبر تعمده استهداف المناطق والأحياء السكنية وقوافل النازحين ومزودي الخدمات الطبية.
وأسفر القصف الإسرائيلي العنيف عن ارتقاء أكثر من 7028 شهيدا بينهم 2913 طفلا و1709 من النساء، وإصابة ما يزيد على الـ18 ألفا آخرين بجراح مختلفة، بالإضافة إلى 1650 مفقودا بينهم 940 طفلا لا يزالون تحت الأنقاض، وفقا لأحدث أرقام وزارة الصحة في غزة.