وقع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الاثنين،
على بروتوكول انضمام
السويد إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو).
وأفادت دائرة الاتصال في الرئاسة التركية
عبر حسابها في مواقع التواصل الاجتماعي، أن البروتوكول أحيل إلى البرلمان عقب توقيعه
من قبل الرئيس.
ومنتصف تموز/ يوليو الماضي، استضافت العاصمة
الليتوانية فيلنيوس اجتماعا ثلاثيا ضم الرئيس أردوغان، ورئيس الوزراء السويدي أولف
كريسترسون، وأمين عام
الناتو ينس ستولتنبرغ.
وعقب الاجتماع أكد بيان ثلاثي أن أنقرة
ستحيل بروتوكولات انضمام السويد للحلف إلى البرلمان للتصديق عليه، وأن ستوكهولم ستدعم
جهود إحياء عملية انضمام
تركيا للاتحاد الأوروبي.
وواصل أردوغان، الذي تحدّث هاتفيًا السبت
مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، منذ الصيف الضغط على السويد لتتّخذ
تدابير ضدّ أفعال تدنيس القرآن التي أدّت إلى تدهور العلاقات بين البلدَين.
توازيًا، تنتقد أنقرة السلطات السويدية
لتساهلها مع المتمردين الأكراد اللاجئين في أراضيها والذين تطالب بتسليم عشرات منهم.
وتركيا والمجر هما الدولتان الوحيدتان في
الناتو اللتان لم تصادقا بعد على عضوية السويد في التحالف بعدما تخلت ستوكهولم عن سياسة
عدم الانحياز عقب الحرب الروسية على أوكرانيا. صادقت أنقرة على انضمام فنلندا في 30
آذار/ مارس واعتبرت ملفها منفصلًا عن الملف السويدي.
وفي شهر آب/ أغسطس الماضي قال أردوغان إنه
لا يمكنه المصادقة على انضمام السويد بحلف شمال الأطلسي (ناتو)، طالما أن البرلمان
التركي لم يصدر قرارا بالموافقة على ذلك.
وألمح حينها إلى ملف مقاتلات أف 16 مع الولايات
المتحدة الأمريكية، وربطها بمصادقة تركيا أولا على عضوية السويد بحلف الناتو.
وأضاف: "هذا النهج يشعرنا بالأسف على
نحو كبير، فنحن أيضا لدينا ما نجيب به عندما يطرحون علينا هذا الشأن، حيث إنكم (الأمريكيون)
تتذرعون بالكونغرس في كل شيء، وأنا أيضا لدي الكونغرس المتمثل بتركيا باسم مجلس الأمة
التركي الكبير (البرلمان)، فلا يمكنني المصادقة (على عضوية السويد بالناتو) طالما أن
البرلمان التركي لم يصدر قرارا بالموافقة على ذلك".
وتابع: "لست في موقع يسمح لي باتخاذ
قرار كهذا بنفسي، فيجب أن يمرر أولا من البرلمان التركي، ويجب كذلك على السويد الإيفاء
بالتزاماتها، وإذا لم تف بتلك الالتزامات ينبغي عليّ انتظار ما سيصدر عن البرلمان التركي".
وكانت السويد وفنلندا قد تقدمتا بعد الغزو
الروسي لأوكرانيا بطلب للحصول على عضوية حلف شمال الأطلسي العام الماضي، متخليتين عن
سياسات عدم الانحياز العسكري التي استمرت طوال عقود من الحرب الباردة.