تسبب حريق "متعمّد"،
الاثنين، بأضرار جسيمة في مسجد جنوب شرق
السويد، بحسب وسائل إعلام محلية.
وفشلت فرق الإطفاء
التي استخدمت نحو خمس عشرة مركبة، وطائرات بدون طيار في إنقاذ المبنى الأساسي.
وقال أنس دينيش، مدير
الاتصالات بالمسجد، لإذاعة "SR"
الحكومية، إن الحريق في منطقة أربي بمدينة إسكلستونا "نتج عن حريق متعمد".
وأضاف أن سجلات الشرطة
تظهر أن المسجد تعرّض لتهديدات واعتداءات، مضيفا أنهم متأكدون من أن هذا كان حريقا
متعمدا.
من جانبها، ذكرت الشرطة
المحلية في بيان نشرته عبر موقعها، أن المسجد غير صالح للاستخدام بسبب الأضرار، مضيفة
أن التحقيق جار بالحادث.
وقال أندرس سيسلر،
الضابط في فريق الإنقاذ: "لن يكون المبنى الرئيسي (للمسجد) قابلاً للإنقاذ.. احترق
المبنى من السقف".
ولم تسجل إصابات مرتبطة
بالحريق، إذ إنه لم يكن أحد في المسجد عندما اندلع، وفق سيسلر.
وبينما أعلنت الشرطة
عن فتح تحقيق في الحريق المتعمد، فقد أكدت متحدثة باسمها أنه ما زال من المبكر الحديث عن
أسباب اندلاع الحريق بانتظار نتائج التحقيق.
وتكررت في السويد
-حيث يعيش أكثر من 600 ألف مسلم- في الآونة الأخيرة حوادث الإساءة للمصاحف أمام
مساجد
وسفارات دول إسلامية، ما أثار غضبا واسعا في العالم الإسلامي، ودفع بعض العواصم لاستدعاء
الدبلوماسيين السويديين لتسجيل اعتراض رسمي.
وفي 25 تموز/ يوليو
الماضي، تبنّت الأمم المتحدة قرارا بتوافق الآراء، صاغه المغرب، يدين جميع أعمال العنف
ضد الكتب المقدسة كونها انتهاكا للقانون الدولي.