أفادت الرئاسة السورية بأن الرئيس بشار
الأسد سيجري الخميس زيارة رسمية للصين.
وقالت في تدوينة على صفحتها في موقع "فيسبوك" إن الأسد وقرينته سيبدآن بعد غد الخميس
زيارة للصين، "تلبية لدعوة رسمية من الرئيس شي جين بينغ رئيس جمهورية
الصين الشعبية".
ويعقد الرئيسان الأسد وشي جين بينغ قمة سورية صينية.
وبكين هي العاصمة الثالثة بعد موسكو وطهران التي يزورها
الأسد منذ اندلاع الثورة السورية في 2011.
وظلت الصين أحد أهم حلفاء النظام السوري، حيث قدمت له الدعم
السياسي والاقتصادي منذ 2011، كما عرقلت عدة قرارات في مجلس الأمن الدولي تدين النظام
في دمشق عبر استخدامها حق النقض "الفيتو".
وتشمل الزيارة عدداً من اللقاءات والفعاليات التي سيجريها
الأسد وقرينته أسماء الأسد في مدينتي خانجو وبكين.
ويرافق الأسد وفد رسمي كبير يضم وزير الخارجية والمغتربين
فيصل المقداد، ووزير الاقتصاد والتجارة الخارجية محمد سامر الخليل، ووزير شؤون رئاسة
الجمهورية منصور عزام، والمستشارة الخاصة في رئاسة الجمهورية بثينة شعبان، وأيمن سوسان
معاون وزير الخارجية والمغتربين، والمستشارة الخاصة في رئاسة الجمهورية لونه الشبل،
ومدير المعهد الدبلوماسي في وزارة الخارجية والمغتربين عماد مصطفى، وثريا إدلبي معاون
رئيس هيئة التخطيط والتعاون الدولي، وسفير
سوريا في الصين محمد حسنين خدام، وفق وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا".
وكانت صحيفة الأخبار اللبنانية المقربة من
حزب الله كشفت، السبت، عن الزيارة، ونقلت عن مصادر قولها إن "وفدا سوريا من المرجح
أن يزور العاصمة الصينية قريبا لعقد اجتماعات على مستويات عالية مع المسؤولين الصينيين
لتداول تطوير
العلاقات الثنائية بين البلدين، والدور الصيني في مساعدة سوريا على تجاوز
أزمتها الاقتصادية".
وقالت الصحيفة
في تقريرها إن "الزيارة ستشكل محطة استراتيجية في مسار علاقات النظام مع الصين،
كما ستضيف جرعة قويّة للدور الصيني في المنطقة، بعد توسطها في استئناف العلاقات بين
السعودية وإيران في آذار/ مارس الماضي".
وعن أهداف الزيارة
سياسيا تقول الصحيفة إنها تشير إلى حرص بكين على تثبيت شرعية النظام السوري على المستوى
الدولي، رغم محاولات واشنطن لعرقلة مسار المصالحة العربية ـ السورية، وإيقاف الانهيار
الاقتصادي والنزيف الاجتماعي وعرقلة الجهود الرامية إلى إعادة الإعمار.
وكان الأسد التقى،
في نيسان/ إبريل الماضي، المبعوث الخاص للحكومة الصينية إلى الشرق الأوسط، تشاي جون،
وبحث معه التصورات المشتركة للعلاقة الثنائية. وأعرب جون حينها عن دعم مسار تطبيع العلاقات
بين الأسد والدول العربية، مشددا على دعم بلاده الكامل للنظام في المحافل الدولية،
وفي ما وصفه بـ "المعركة ضد الهيمنة والتدخل الخارجي".