أثار الجدل بين الأكاديمي
المصري مأمون فندي، والحقوقي
نجاد البرعي، حول التعاطي مع مقالات الصحف الأجنبية وأهميتها، تفاعلا في منصات
التواصل الاجتماعي، لا سيما أنه جاء بعد يومين من نشر مجلة "فورن
بوليسي" تحليلا عن دور رئيس النظام المصري عبد الفتاح
السيسي، بقيادة البلاد
إلى الإفلاس.
وقال
الحقوقي المصري نجاد البرعي عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا)؛ إن نشر
المجلة أو الموقع الإخباري مقال رأي، لا يعني بالضرورة تأييد الموقع لنا ورد في
المقال، معتبرا أنه يجب النقل عن كاتب المقال وليس اسم الموقع أو المجلة.
ورأى
أن نسب المقال لمجلة "
فورن بوليسي" أو "الإيكونوميست" أمر
خاطئ، لكنه أكد أن المجلة أو الموقع يمكن أن تنشر مقالات الرأي وتؤيدها، ولكن هذا
لا يعني أنها تتبنى الرأي.
من جانبه، رد مدير معهد لندن للدراسات الاستراتيجية،
مأمون فندي، على الحقوقي المصري، بقوله؛ إن المقالات المنشورة في "فورن
بولسي" و"فورن أفيرز"، تعكس بالضرورة وجهات نظر ليس المجلات فقط،
بل المؤسسات التي تقف خلفها.
وأوضح
أن مجلة "فورن أفيرز" تصدر عن مجلس العلاقات الخارجية الذي مقره الرئيسي
نيويورك وله فرع في واشنطن، ما يعني أن هذه المجلات ليست تجارية.
لكن
برعي رد على تعليق فندي، مؤكدا أن مقالات الرأي في الصحف الأمريكية مثل
"واشنطن بوست" و"فورن بوليسي"، هي مجرد مقالات رأي، كما أن
بعض المجلات تتيح شراء مساحة عبر نسختها.
وأوضح
أن هدفه من التعليق على طريقة نقل المقالات من الصحف العالمية، تهدف إلى أن النقل
يجب أن يتحدث عن المقال، وليس عن كامل المجلة أو الموقع.
لكن الأكاديمي مأمون فندي، شدد في رده على برعي، على أن
مقال الرأي في التقاليد الغربية يعكس رؤية الصحيفة، معتبرا أن ما لا يمكن التحقق
منه كتقرير صحفي يلقى به إلى صفحات الرأي.
وأضاف:
"فورين بولسي لا تنشر أي رأي، بل رأي باحث تم اختباره من خلال مقالات سابقة
أثبتت جدارتها".
ويأتي الجدال بعد يومين من نشر مجلة "فورين
بوليسي" تحليلا حول الدمار الكبير الذي تسبب به رئيس الانقلاب في مصر عبد
الفتاح السيسي، لاقتصاد بلده.
وجاء
في التحليل الذي كتبه ستيفين كوك، وترجمته "عربي21"، أن السيسي لطالما
قدم الوعود للمصريين بالعيش برخاء طيلة السنوات العشر الماضية، بيد أن واقع الحال
هو أن مصر باتت في حالة إفلاس غير معلن.