قررت السلطات
المصرية الإثنين، الإفراج عن المستشار
هشام جنينة، بعد سجنه خمس سنوات.
وقال حقوقيون وإعلاميون مصريون، إن جنينة سيتم الإفراج عنه اليوم الإثنين، بعد استكمال إجراءات خروجه.
وكان القضاء العسكري في مصر، قرر إحالة جنينة للمحاكمة على خلفية تصريحات أدلى بها "تمس القوات المسلحة".
وأثار جنينة جدلا واسعا قبل اعتقاله، بكشفه أن الفريق سامي عنان بحوزته "بئر أسرار" وأدلة تدين قيادات في الدولة المصرية، محذرا أن هناك خطرا على حياة عنان.
يشار إلى أن رئيس الانقلاب المصري عبد الفتاح
السيسي، أقال جنينة من منصبه رئيسا للجهاز المركزي للمحاسبات، ليقوم المستشار القضائي بالطعن في القرار.
عودة ممدوح حمزة
وفي سياق متصل، أعلن المعارض المصري البارز ممدوح حمزة عودته إلى عاصمة بلاده القاهرة بعد غياب دام نحو 3 سنوات.
وقال حمزة، مساء الأحد، في بث مباشر عبر صفحته على فيسبوك إنه وصل مطار القاهرة، معربا عن تفاؤله بحدوث "انفراجة" في مصر.
وأشار إلى أن "مسؤولا أمنيا التقاه بالمطار وأبلغه أن مصر ترحب بأولادها وتفتح لهم ذارعيها ليعودوا إلى بلادهم لتستفيد منهم".
وأفاد المحامي اليساري خالد علي، في بيان على فيسبوك بـ "وصول (موكله) ممدوح حمزة للقاهرة بعد أيام معدودة من صدور قرار المحكمة بإلغاء قرار منع السفر وترقب الوصول (الخميس)".
ومنذ مغادرته مصر قبل 3 سنوات و4 أشهر، لم يعد حمزة وهو قيادي بارز في صفوف المعارضة من الخارج بسبب إدراج اسمه على قوائم الترقب والوصول إثر إدانته غيابيا بحكم قضائي.
وفي تشرين أول/ أكتوبر 2020، قضت محكمة أمن الدولة (معنية بقضايا الأمن القومي) بحبس حمزة 6 أشهر غيابيا (كونه خارج البلاد) وإدراجه على قوائم الإرهاب إثر إدانته بـ"التحريض على العنف ونشر أخبار كاذبة".
وفي أيلول/سبتمبر 2021 أعلنت هيئة دفاع حمزة في بيان، أنه "تم قبول تظلم قضائي من نائب الحاكم العسكري وتقرر إلغاء الحكم وإعادة المحاكمة من جديد".
وأثار خبر الإفراج عن جنينة، وعودة ممدوح حمزة، تفاعلا واسعا في وسائل التواصل، إذ قال معارضون وحقوقيون إن هذه الأنباء يجب أن يتبعها انفراجات أخرى في قضايا المعتقلين.
فيما شكك آخرون بحدوث أي انفراجة، قائلين إن جنينة أنهى محكوميته بالسجن، وأن ممدوح حمزة من المستبعد أن يخرج عن الخط الذي رسمه السيسي للحقوقيين في الداخل.