أعلنت وزارة الدفاع التركية، الأحد، انتهاء عمليتها السريعة ضد المليشيات الكردية في شمال العراق، وسوريا، والتي حملت اسم "المخلب-السيف".
وكشف وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، أن نتائج العملية تمثلت في قتل قادة من المليشيات الكردية التي تعتبرها تركيا جهات إرهابية.
وقال أكار إن العملية حققت إصابات مباشرة، بعد توجيه 89 ضربة جوية.
جاء ذلك في تصريحات من غرفة العمليات التابعة للقوات الجوية، حيث أشرف الوزير أكار وقادة الجيش على عملية "المخلب-السيف" الجوية التي تم إطلاع الرئيس رجب طيب أردوغان عليها، وفقا لصور نشرها الإعلام الرسمي التركي.
فيما قالت وكالة الأنباء السورية "سانا" بتصريح مقتضب، إن الغارات التركية تسببت بمقتل عدد من العسكريين التابعين لقوات النظام.
وأوضحت أن العسكريين قضوا بغارات على ريف حلب الشمالي، والحسكة شمالي شرق سوريا.
وكانت وزارة الدفاع التركية، قالت إن العملية تستهدف بشكل أساسي، تجمعات حزب العمال الكردستاني "بي كي كي"، ووحدات حماية الشعب "واي بي جي"، مشيرة إلى أن "هذه المناطق يستخدمها إرهابيون كقواعد"، فيما لم يكن هناك أي إشارة إلى قوات النظام.
وقالت في بيان إن العملية أطلقت "وفقاً لحقوق الدفاع عن النفس بموجب المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، بهدف التخلص من الهجمات الإرهابية من شمال العراق وسوريا، وضمان سلامة الحدود، والقضاء على الإرهاب في منبعه".
وجاءت العملية بعد أيام من اتهام تركيا للمليشيات الكردية بالوقوف خلف الانفجار الإرهابي الذي شهده ميدان "تقسيم" في إسطنبول، أسفر عن سقوط 6 قتلى وعشرات الجرحى، بعد وضع سيدة لقنبلة متفجرة.
اقرأ أيضا: أمريكا تحذر رعاياها من عملية تركية محتملة شمالي العراق وسوريا
وقال أكار: "سنواصل محاسبة الذين استهدفوا أمن بلادنا وأمتنا مثلما حاسبناهم من قبل وحتى اليوم".
ولفت إلى أنه تم تدمير أوكار وملاجئ ومغارات وأنفاق ومستودعات عائدة للإرهابيين بنجاح كبير خلال عملية "المخلب-السيف" الجوية، التي انطلقت فجر الأحد.
والأسابيع الماضية، كانت تركيا تستخدم اسم "المخلب-القفل" في عملياتها ضد المليشيات الكردية شمال العراق.
ردود فعل كردية
وفي سياق متصل، قال القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية "قسد"، مظلوم عبدي، إن "القصف التركي على عدة مناطق في شمالي سوريا سيتأثر الجميع بنتائجها"، محذراً من حدوث "فاجعة كبرى".
وفي تغريدةً على تويتر قال، عبدي، إن "القصف على مناطقنا الآمنة يهدد المنطقة برمتها"، مضيفاً: "هذا القصف ليس لصالح أي طرف".
بدوره، قال متحدث باسم اتحاد مجتمعات كردستان الذي يضم حزب العمال الكردستاني إن "هذه العمليات ليست جديدة، بل إنها مستمرة منذ سبعة أشهر"، مشيراً إلى أن "القوات التركية شنت خلال تلك الفترة 3694 ضربة على كردستان العراق".
فيما غرد المتحدث باسم الوحدات الكردية نوري محمود بأن "مدينة كوباني البطلة أوقفت تنظيم داعش الإرهابي وحمت الإنسانية، وعلى المجتمع الدولي أن يدعمها اليوم".
فيما لم يصدر أي تعليق رسمي عراقي، على العملية التركية.
ومنذ أيار/ مايو الماضي، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن بلاده تعتزم استكمال "الحزام الأمني" الذي تعمل على إقامته على طول حدودها مع سوريا في أسرع وقت ممكن.
وشدد أردوغان حينها على أن أنقرة لا تأخذ إذنا من أحد لمكافحة الإرهاب وستتدبر أمرها بنفسها.
ومساء الجمعة، حذرت الولايات المتحدة، مواطنيها من السفر إلى شمال العراق وسوريا، بسبب "تقارير موثوقة" عن نية تركيا شن عمليات عسكرية هناك.
وقالت القنصلية الأمريكية في أربيل في بيان: "نراقب تقارير موثوقة ومفتوحة المصدر، تتحدث عن احتمال شن تركيا عملا عسكريا في شمال سوريا وشمال العراق في الأيام المقبلة".
أردوغان يردّ على سؤال حول إمكانية لقائه مع الأسد
أردوغان: قد نعيد تقييم علاقتنا بسوريا ومصر بعد انتخابات الرئاسة
ما موقف تركيا من سعي "تحرير الشام" للتوسع بمناطق عملياتها؟