كشفت الولايات المتحدة، السبت، عن موقفها من الأزمة السياسية التي تشهدها ليبيا، مؤكدة فشل الحكومتين الحاليتين في إدارة البلاد، ومعتبرة أن الحل يكمن في حكومة شرعية واحدة.
واعتبر سفير الولايات المتحدة لدى ليبيا ريتشارد نورلاند، السبت، أن رئيسي الحكومتين المتنافستين على السلطة في ليبيا فتحي باشاغا وعبد الحميد الدبيبة "لا يستطيعان" إدارة البلاد.
وقال السفير نورلاند في تصريحات صحفية: "أعتقد أن كلا من رئيسي الوزراء في ليبيا لا يستطيعان إدارة البلاد وما نحتاجه الآن هو اتفاق عام على حكومة شرعية بشكل كامل تحظى بالقوة والثقة لإدارة شؤون كل الليبيين".
وأضاف سفير الولايات المتحدة لدى ليبيا أن ذلك الأمر "سيحصل فقط عبر الانتخابات".
وتابع: "نريد أن نستخدم نفوذنا للمساعدة في حشد الدعم الدولي لهذه العملية الانتخابية، ومن أجل لعب الدور المسؤول الذي علينا أن نقوم به، خاصة أنه كان لنا دور ما منذ 10 سنوات في الاضطراب الذي أدى إلى ما نحن عليه اليوم في ليبيا، وأعتقد أنك ستسمع القادة الأمريكيين يتحدثون عن إحساس بالمسؤولية في محاولة لمساعدة الليبيين على حل هذه المشكلة".
وأوضح نورلاند، أن "ما يقف في وجه العملية السياسية هو انعدام الثقة العميق بين الأطراف الليبية وبعض الأطراف الإقليمية التي انخرطت في الصراع ما أدى إلى تأجيج الصراع الليبي".
وزاد: "حل تلك المشاكل لن يكون سهلا لكنه ليس شديد الصعوبة"، مؤكدا "وجوب تجاوز حالة انعدام الثقة والتحرك بسرعة نحو الانتخابات".
وأشار نورلاند، إلى أن "هناك في ليبيا مصالح أمنية واقتصادية على المحك وبالتالي فإن حل مثل هذه المشكلات العميقة لن يكون سهلا".
وأضاف: "شهدنا هذا الأسبوع في نيويورك الكثير من الحراك الدبلوماسي الذي يعكس حقيقة أنه وبسبب العنف الذي اندلع مؤخرا في ليبيا بات الجميع يتفهم أن بقاء الأمر على ما هو عليه لا يمكن أن يستمر".
اقرأ أيضا: دعم دولي للدور الأممي في ليبيا.. منح الانتخابات أولوية
وتتصارع على السلطة في ليبيا حكومتان، الأولى حكومة باشاغا التي كلّفها البرلمان، والثانية حكومة الدبيبة الذي يرفض تسليم السلطة إلا لحكومة تكلف من قبل برلمان جديد منتخب.
وفي أوقات سابقة ولحل الأزمة الليبية، أطلقت الأمم المتحدة مبادرة تقضي بتشكيل لجنة مشتركة من مجلسي النواب والدولة الليبيين للتوافق على قاعدة دستورية تقود البلاد للانتخابات، لكن ذلك يسير بشكل بطيء.
سياسي ليبي: نحمل كل الأطراف مسؤولية اشتباكات طرابلس
هدوء حذر في العاصمة الليبية غداة اشتباكات خلفت 32 قتيلا
دعوات عربية ودولية لوقف الحرب بطرابلس.. وإدانات