في أول رد له على مطالبة رئيس الحكومة المكلفة من البرلمان الليبي، فتحي باشاغا، بتسليم السلطة، قال رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، عبد الحميد الدبيبة، الخميس، إن حكومته "مستمرة في عملها بشكل طبيعي وباعتراف دولي إلى حين عقد الانتخابات".
وفي كلمة له خلال اجتماع مجلس وزراء حكومة الوحدة في العاصمة طرابلس، أكد الدبيبة، أن "الحكومة القادمة ستكون ناتجة عن سلطة منتخبة ولا تراجع في ذلك"، وفقا للأناضول.
ورأى الدبيبة، أن استمرار حكومته "هو الضمان الوحيد للضغط على الأطراف حتى يذهبوا إلى الانتخابات، وغير ذلك فإنهم سيستمرون في صفقة التمديد".
وأوضح أنه "لا يوجد أي انقسام في ليبيا، فكلّ المؤسسات والبلديات والإدارة والوزارات والهيئات تحت حكومة الوحدة، بل يوجد خلاف سياسي لن يحلّ إلا عبر الانتخابات".
وتشهد ليبيا أزمة سياسية تتمثل في صراع بين حكومتين، الأولى حكومة فتحي باشاغا التي كلّفها البرلمان، والثانية حكومة الدبيبة الذي يرفض تسليم السلطة إلا لحكومة تكلف من قبل برلمان جديد منتخب.
اقرأ أيضا: باشاغا للدبيبة: سلم السلطة سلميا وإلا فأنت المسؤول عن الحرب
وقال الدبيبة في ما أسماها رسائل موجهة للجميع: "الليبيون سئموا حروبكم التي عوّدتمونا عليها في كل عام، ولا يريدون إلا الانتخابات للتخلص من الطبقات السياسية التي هيمنت على ليبيا منذ عشر سنين".
وطالب في رسائله رئيس مجلس النواب عقيلة صالح ورئيس مجلس الدولة خالد المشري، بأن "يطلقوا سراح الليبيين بإصدار القاعدة الدستورية التي توصل البلاد إلى الانتخابات".
وأضاف: "لن يصدّق أحد أن الاتفاق على مادة خلافية واحدة يأخذ كل هذا الوقت، بعد أن حرموا الشعب الليبي من حقه في الانتخابات لمدة 8 سنوات".
وأثارت هذه الخلافات المخاوف من تحولها إلى حرب في ظل التحشيد المسلح المستمر في طرابلس من قبل قوات مؤيدة للحكومتين كانت قد وقعت اشتباكات مسلحة بينها في 16 أيار/مايو الماضي، بعد دخول باشاغا للعاصمة آنذاك قبل الانسحاب منها.
والثلاثاء الماضي، أكدت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا أن الانسداد السياسي الحالي وجميع أوجه الأزمة في ليبيا لا يمكن حلها بالمواجهة المسلحة.
وأضافت البعثة في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني، أن "حل هذه القضايا لا يأتي إلا من خلال ممارسة الشعب الليبي لحقه في اختيار قادته وتجديد شرعية مؤسسات الدولة عبر انتخابات ديمقراطية".
كما قالت وزارة الخارجية الأمريكية إنها تشعر بقلق عميق من (احتمال) تجدد التهديدات بمواجهة عنيفة في طرابلس، ودعت إلى وقف التصعيد الفوري من قبل جميع الأطراف.
باشاغا للدبيبة: سلم السلطة سلميا وإلا فأنت المسؤول عن الحرب
دعوات أممية وأمريكية لوقف التصعيد بليبيا.. وتحذيرات
اشتباكات بين مجموعات مسلحة في طرابلس الليبية (شاهد)