سياسة دولية

تعرف إلى أبرز أسلحة القوات الأوكرانية في صد هجوم روسيا

كان للأسلحة الثقيلة دور بارز في تغيير ميزان القوى في ساحة المعركة- جيتي

حصلت القوات الأوكرانية خلال الغزو الروسي للبلاد على آلاف القطع العسكرية، التي ساهمت في صد هجمات القوات الروسية، حيث كانت للأسلحة الثقيلة دوراً بارزاً بتغيير ميزان القوى في ساحة المعركة.

وشكلت الطائرات المسيرة التركية من نوع "بيرقدار تي بي" خط دفاع أول للقوات الأوكرانية، إضافة إلى الأسلحة المضادة للدروع والمدفعية الثقيلة، التي تلقتها من دول حلف شمال الأطلسي "الناتو".

صواريخ "جافلين"

وزود الحلفاء الغربيون الجيش الأوكراني بحوالي 17 ألف صاروخ خفيف يمكن إطلاقها من على الكتف وذاتية التوجيه وقد باتت السلاح المفضل في الحرب البرية..

ومن بينها، صواريخ "جافلين" الأمريكية الصنع المصممة لاستهداف الدفاعات المضادة للصواريخ في الدبابات الروسية، والتي باتت أسطورية بفاعليتها، بحسب "فرانس برس".

وتلقت القوات الأوكرانية أيضا آلاف الأسلحة الأخرى المضادة للدبابات بما فيها "NLAW" البريطانية و"AT4" و"Carl-Gustav" السويدية و"Panzerfausts" الألمانية و"Instalaza C90" الإسبانية.

لكن "جافلين" صارت السلاح المفضل لدرجة أنه تم تداول "ميم" على مواقع التواصل تبدو فيها أيقونة دينية، وتم تأليف أغنية أوكرانية شهيرة تمجدها.

"ستينغر" مضاد للطائرات

وحصلت أوكرانيا على صواريخ من طراز "ستينغر" المضادة للطائرات وهي صواريخ محمولة على الكتف تستخدم الأشعة فوق البنفسجية.

وكانت واشنطن قد زودت المقاتلين الأفغان بها في التسعينيات ليتمكنوا من إسقاط المروحيات الروسية.

واستخدمها الأوكرانيون بفاعلية ضد المروحيات الروسية والطائرات الهجومية الأبطأ والتي تحلق على ارتفاعات منخفضة وذات الأجنحة الثابتة.

وتلقت القوات الأوكرانية من الجيش الألماني 500 صاروخ "ستينغر"، ونحو 500 صاروخ أرض-جو من طراز "ستريلا".

طائرات "بيرقدار"

وشغلت أوكرانيا بشكل أساسي طائرات بدون طيار تركية من طراز "بيرقدار"، بالإضافة إلى طائرات صغيرة تستخدم بشكل كبير للاستطلاع.

وألحقت طائرات "بيرقدار" الضرر بشدة بالأرتال الروسية في بداية الغزو، واستخدمت لاستهداف سفينة روسية ضخمة في جزيرة الأفعى وسط البحر الأسود في عملية وثقت في فيديو.

وهذه المسيرة قادرة على التحليق لمدة تصل إلى 27 ساعة بلا توقف وبسرعة 220 كيلومترا في الساعة، على ارتفاع تشغيلي يتراوح بين 18 و25 ألف قدم بحسب موقع الشركة المنتجة "بايكار".

ويمكنها أن تحمل "أربع ذخائر ذكية موجهة بالليزر".

مدافع "هاوتزر"

كان استخدامها أساسيا في إطار الدعم الغربي لأوكرانيا بالأسلحة الثقيلة لمساعدتها في معارك دونباس وإضعاف القوات الروسية بشكل عام.

و"هاوتزر" هي مدافع قصيرة تستخدم لإطلاق النار على مسارات عالية، ويمكنها إطلاق أربع جولات في الدقيقة، بحسب بيانات الجيش الأمريكي.

وأرسلت دول "الناتو" الآلاف من مدافع هاوتزر، ودرب بعضها عناصر المدفعية الأوكرانيين على استخدامها.

أنظمة M270

 

 وتلقت كييف أنظمة صواريخ متعددة الإطلاق من طراز M270 تعهدت بها المملكة المتحدة وألمانيا والنرويج. وتستخدم أنظمة M270 مبدأ "اضرب واهرب" للحد من مواجهة نيران الروس.

صواريخ غراد بي أم-21

وهي قاذفة صواريخ متعددة تثبت على شاحنة، وتم تطوير قاذفة الصواريخ هذه من قبل الاتحاد السوفييتي في الستينيات.

وهذه القاذفة يمكنها إطلاق النار بسرعة على هدف للعدو على نطاقات أقصر، ولكن لديها دقة أقل من قاذفات الصواريخ المتعددة الأخرى، وفقا للجيش الأمريكي.

 

اقرأ أيضا: روسيا تكثف ضرباتها شرق أوكرانيا بعد تغير خريطة السيطرة

قاذفات الصواريخ "هيمارس"

مكنت قاذفات صواريخ "هيمارس" الأمريكية المتنقلة أوكرانيا من ضرب القواعد الروسية خلف الخطوط الأمامية، بما في ذلك مستودعات الذخيرة.

ومثل إرسال "هيمارس" تحولا عما كان الوضع عليه قبل إرسالها في يونيو الماضي، عندما اعتمدت أوكرانيا في الغالب على الطائرات بدون طيار والأسلحة المضادة للدبابات مثل "جافلين"، والتي لم تمنع القوات الروسية من كسب أراض في شرق أوكرانيا.

وهذه الصواريخ هي ضمن حزمة مساعدات عسكرية جديدة مخصصة لأوكرانيا بقيمة 775 مليون دولار، قال البنتاغون، الشهر الماضي، إنها تهدف إلى مساعدة كييف على إحداث تحول في سير المعارك، واستعادة الأراضي التي احتلتها القوات الروسية.

ومنظومة المدفعية عالية الحركة "هيمارس" هي راجمة صواريخ متعددة منصوبة على مدرعات خفيفة وبالتالي متحركة تطلق صواريخ موجهة بواسطة نظام تحديد المواقع العالمي (جي بي أس)، ويبلغ مداها حوالي 80 كيلومترا.

وخلافا للمدفعية المستخدمة من طرفي الحرب، فإن هذه الصواريخ تصيب أهدافها بدقة، ما يمكن من استخدامها بصورة موثوقة.

وتتميز هذه الصواريخ بسرعة تحليقها وعلى ارتفاع منخفض بحيث لا يمكن للدفاعات الروسية اعتراضها بسهولة. كما أن سرعة تحرك الراجمات تجعل من الصعب استهدافها.

صواريخ "هارم"

 

 وأعلن الجيش الأمريكي، مؤخرا، عن نيته إرسال صواريخ "هارم"، ضمن حزمة مساعدات جديدة، وهي صواريخ تطلق من طائرة وتستخدم في البحث عن أنظمة الدفاع الجوي المجهزة بالرادار وتدميرها.

وهذه الصواريخ مزودة بمقذوف يبلغ وزنه حوالي 350 كغم، بمدى يصل إلى حوالي 145 كم، "وقادرة على تحديد موقع أنظمة الرادار وضربها حتى بعد إيقاف تشغيلها".

ورأت وكالة "فرانس برس" أن "الحرب في أوكرانيا يحسمها نفاد الذخيرة لدى أي من الطرفين"، مشيرة إلى أن الأوكرانيين يعولون على المساعدات العسكرية الغربية، والروس يستخدمون كل ما لديهم من وسائل في ظل العقوبات المفروضة عليهم، وفي هذا الإطار، يدور سباق لمعرفة أي من الطرفين سيرضخ قبل الآخر لنفاد أسلحته وذخائره.

وقال الباحث الفرنسي، بيار غراسيه، لـ"فرانس برس" إن "ما تبقى لدى الروس يلفه الغموض. كان لديهم المخزون الكافي لخطتهم الأصلية، لكن أعيد خلط الأوراق مع استمرار الحرب لوقت أطول مما كان متوقعا وتدمير المخزونات بواسطة صواريخ هيمارس".

لكن أندري إيلاريونوف، المستشار الاقتصادي السابق للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، والعامل حاليا لحساب "مركز سياسة الأمن" (سي أس بي) الأمريكي، يرى أن المساعدة العسكرية لأوكرانيا غير كافية إطلاقا حتى تأمل في الانتصار على روسيا.

واعتبر أن "المساعدة العسكرية لأوكرانيا لا تتخطى الثلاثة مليارات دولار في الشهر، ومجمل نفقات ائتلاف الحلفاء وأوكرانيا معا يقارب السبعة مليارات دولار في الشهر على ما يبدو في ذروته... أما بالنسبة لروسيا فإن التقديرات تتراوح بين 15 و27 مليار دولار في الشهر"، لافتا إلى أنه "في حرب استنزاف طويلة، فإن العامل الجوهري هو عامل الإنفاق العسكري".

أما غراسيه فيقول إنه "من حيث القيمة العسكرية، يكون الطرفان متساويين. الأوكرانيون لديهم أسلحة أقل من الروس، لكنها باتت الآن أكثر دقة بكثير".

وأضاف: "استهلك الأوكرانيون عمليا كل ذخائرهم من الطراز السوفييتي سابقا. ولتفادي النقص، قدم الغرب لكييف من ضمن ما قدمه لها حوالي 239 قطعة من عيار 155 ملم، عيار الحلف الأطلسي".

وتابع: "تضاف إلى ذلك هبة تزيد على الـ 492 ألف قذيفة صاروخية منذ أبريل. يتم استهلاكها منذ يوليو بمعدل ثلاثة آلاف مقذوف في اليوم. فنيا، تملك أوكرانيا ما يمكنها من الصمود حتى مطلع الشتاء. لكن ثمة بعض الأسئلة المطروحة حول قدرة الحلف الأطلسي على تقديم إمدادات بعد ذلك الحين".